أظهرت التطورات والتحركات اليدبلوماسية الراهنة حجم الهوة الشاسعة في مواقف الدول الفاعلة والمؤثرة في العلاقات الدولية خاصة إزاء التعامل مع الأزمات الدولية والإقليمية في أوروبا والشرق الأوسط مثل الأزمة الأوكرانية والسورية وما يجري في اليمن وليبيا. موسكو تقترح حلولا عملية وتحث الغرب على تجاوز ذهنيات الحرب الباردة وواشنطن ضائعة بين الحفاظ على صلة التواصل بحلفائها الأوروبيين وفي منظمة حلف الأطلسي وبين فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع روسيا. الأزمة السورية التي دخلت مرحلة حساسة مع وجود رغبة في إنجاح الجولات المقبلة في مفاوضات المعارضة والحكومة السورية في جنيف بعد أستانا قد تشكل الامتحان الذي تواجهه هذه العلاقة. لمناقشة هذا الموضوع المتشعب والمتعدد الجوانب نستضيف البروفيسور مارت ماك كولي خبير العلاقات الدولية .