احتفى الوسطُ الثقافي بالإصدار الثاني للكاتب عبداللطيف الضويحي، والذي وقّعه خلال فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب. ويأتي كتاب الضويحي “فوق التاريخ تحت الجغرافيا” بعنوانه اللافت بعد القبول الواسع الذي حظي به كتابه الأول “أساور القهوة وأسوار الفنجان”. وبنفس الأسلوب الأدبي والفكري الذي انتهجه الكاتب الضويحي، في كتاب أساور القهوة وأسوار الفنجان، يقدم كتابه “فوق التاريخ تحت الجغرافيا” وهو نمط كتابي لجأ له الكاتب بعد نجاح هذا النمط من الكتابة في وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم هاشتاق فقه الضويحي والذي عُرف واشتهر به، وهو أسلوب بالغ الاختصار والإيجاز ويتناول من خلاله أغلب القضايا العامة والاهتمامات الشخصية من خلال اختيار الكلمات مركزة المعنى والدلالة. ويقع الكتاب في 171 صفحة من القطع المتوسط. وتأتي جمالية عنوان من خلال ما أوجزه الضويحي على غلاف الكتاب في كلمات رشيقة وفكر فلسفي وضعها الناشر في الغلاف قال فيه “لا يمكن الجمع بين التاريخ والجغرافيا في فكرة الوطن باستمرار. فالمسكونون بالجغرافيا دعاة بناء والمهووسون بالتاريخ دعاة هدم. ولا يمكن الجمع بين عظام التاريخ ولحم الجغرافيا في فكرة الوطن بدون مواطنة. إنما المواطنة المساواة أفقياً والعدالة رأسياً”. وجاءت أجزاء الكتاب العشرة متناغمة مع هذا المفهوم والتي ضمها الكتاب. وقد قصد الكاتب ربما أن تكون طريقة صياغة عناوين الأجزاء والمقالات مفاتيح ترشد القارئ إلى المعالجة التي قدمها، فجاءت العناوين على غرار ” فقه الضويحي” واللغة التي اشتهر بها الكتاب في الفيسبوك وتويتر، وصارت بصمة خاصة به. ولا التاريخ يكبل مادة هذا الإصدار ولا الجغرافيا.. هذا ما سيكتشفه القارئ من فهرس موضوعات الكتاب: اللاشيء، رموش بلا عيون، تكورات الحواس، الآن هنا، عولمة القلوب، خلايا الأسئلة، زوايا البياض، فناجين، رياح الجهات، في البدء. وربما انعكست تجربة الكاتب الضويحي في مجالات الإدارة وفي التنمية فضلاً عن الإعلام والصحافة على مجمل إصداراته، فالضويحي يعمل أميناً لجائزة برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) وهو كاتب أسبوعي في صحيفة “عكاظ”، فضلاً عن تجربته الطويلة في معهد الإدارة العامة كعضو هيئة تدريس وباحث في اقتصادات الإعلام والتخطيط والتدريب والإدارة الإعلامية. "> المزيد من الاخبار المتعلقة :