قال مسؤول برلماني اليوم (الثلثاء) إن البرلمان التركي أسقط عضوية الرئيسة المشاركة لـ«حزب الشعوب الديموقراطي» المؤيد للأكراد فيجن يوكسيكداج. وأوضح المسؤول إن القرار قرأ في البرلمان بعدما أيدت محكمة الاستئناف حكماً بإدانتها. وطالب الإدعاء بسجن يوكسيكداج لمدة تصل إلى 83 عاماً بتهم التحريض على العنف والترويج لدعم منظمة إرهابية. ووفقاً للائحة اتهامات أطلعت عليها وسائل الإعلام يسعى مدعون لسجن الزعيم الثاني للحزب صلاح الدين دمرداش 142 عاماً.     وأثار اعتقال زعيمي الحزب دمرتاش ويوكسيكداج في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إدانة دولية فيما تقول جماعات حقوقية إنها حملة موسعة على المعارضة في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان. ووجه حزب «الشعوب الديموقراطي» أمس مناشدة إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على صلة بحبسهما غير المشروع بتهم تتصل بالإرهاب. وتترك الاعتقالات لثاني أكبر حزب معارض في البرلمان من دون قيادته المنتخبة مع بدء الحملات الدعائية لاستفتاء سيجرى في 16 نيسان (أبريل) المقبل في شأن تعديلات دستورية توسع نطاق سلطات الرئيس. ويعارض حزب «الشعوب الديموقراطي» - الذي يقول إن زهاء خمسة آلاف من أعضائه اعتقلوا أيضاً - هذه التغييرات. وقال الحزب في بيان إن «استمرار حبس زعيمي حزب الشعوب الديموقراطي بانتظار محاكمتهما... يشكل خرقاً لحق الحرية والأمن وحرية التعبير والحق في انتخابات حرة». وتابع قوله: «الوضع حرج لا سيما أن تركيا بصدد إجراء استفتاء». من جهة ثانية، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن بلاده ترى الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب أكثر تفهماً وحساسية تجاه قضية تسليم رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن. وفي خطاب لنواب من حزبه «العدالة والتنمية» الحاكم في البرلمان قال يلدريم إن المحادثات مستمرة مع المسؤولين الأميركيين لجهة تسليم غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب في تركيا في تموز (يوليو) الماضي. وينفي غولن هذه الاتهامات.