استلهمت موظفة شابة توجيهات قيادتنا الرشيدة بتخصيص عام 2017 عاماً للخير بإطلاقها مبادرة نقطة تغيير وعكفت بجهود فردية، بأن تكون المبادرة على مستوى رفيع يليق بهدفها الذي خصصته لتكريم كل مجتهد قدم تغييراً في المجتمع للأفضل. فقد عكفت شيخة العامري الشابة الإماراتية في عقدها الثاني، على تكوين وبلورة مبادرتها من خلال تسليط الضوء على المتميزين وشكرهم وتقديرهم بدرع تذكاري وتوزيع هدايا تذكارية موسومة بشعار نقطة التغيير كي تشجع كل من تقابله بتغيير وضعه للأفضل دائماً، واستلهمت رسالتها تلك من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حين وجه كلمته طارحاً تساؤلاً، ماذا نريد من عام الخير؟، وتركيزه في أن الخير الحقيقي هو إحداث فرق. وإحداث فرق، كان بالنسبة لها هو تكريم للمتميزين بمبادرة فردية، فبدلاً من أن يقوم المسؤول بتكريم موظفيه، عكست شيخة الآية، وكرمت بدورها المسؤول، وليس أي مسؤول بل وضعت معايير عامة يشهد بها القاصي والداني بتميز ذلك المسؤول، وشمل التكريم كل شخص أسهم بعمله ومبادراته بخلق تغيير مستمر أحدث تطوراً ملحوظاً في أي من المجالات العامة، كما أنها ألحقت مبادرتها بتأسيس فريق تطوعي من الأطفال لغرس قيمة التطوع في نفوسهم، والمساهمة في خلق جيل أفضل عن جيلنا في التطوع. مبادرة شيخة العامري إحدى المبادرات الشبابية التي استلهمت توجيهات قيادتنا الرشيدة، وليست الأخيرة، بل سبقتها مبادرات فردية وجماعية للمؤسسات في باكورة عامنا الحالي، مما يبشر بعام زاخر بالعطايا، وحري بنا أن نربط نزول المطر، الذي نطلق عليه مطر الرحمة تبشراً بتلك المبادرات الخيرية التي عمت دولتنا، وما زلنا نتأمل الخير الوفير بالمبادرات القادمة لكل الأفراد والمؤسسات، ونأمل بأن يكون لنا أكثر من شيخة تتأبط أهدافها ومبادراتها وتطلقها خيراً في المجتمع، ليعم الخير في جميع شرائحه وفئاته. حصة سيف hissasaif@yahoo.com