قال مدير عام خدمات المياه بالمنطقة الشرقية م. عامر المطيري، أن إدارة خدمات المياه بالمنطقة قامت خلال الحالة المطرية، التي مرت بها المنطقة خلال نهاية الأسبوع المنصرم، باستقبال ما يقارب 300 مليون جالون من مياه الأمطار من خلال ست محطات معالجة بالمنطقة الشرقية، كما قامت الإدارة بدعم الأمانة والبلديات بما يقارب 113 صهريجا للشفط ومضخة، ساهمت وبشكل كبير في نزح كميات كبيرة من المياه المتجمعة في الأنفاق وبعض الأحياء السكنية والطرقات. وأوضح المطيري، أن أسباب تجمعات مياه الأمطار تعود لعدم وجود شبكات تصريف لمياه الأمطار وليس شبكات الصرف الصحي. وأضاف المطيري: إن هذا المعنى ما كان يقصده أمين الشرقية في حواره مع «اليوم». جاء ذلك ردا على سؤال «اليوم» حول ما ورد في حوار أمين المنطقة الشرقية، من أن عدم وجود شبكات للصرف الصحي بمخطط الفاخرية والمخططات الجديدة كان سببا في تجميع مياه الأمطار. وأشار المطيري الى أن شبكات الصرف الصحي مصممة في الأصل لخدمة تدفقات الصرف الصحي فقط، إلا أن الظروف الجوية التي مرت بها المنطقة استدعت مساندة الأمانات والبلديات ووزارة النقل من خلال تسخير كافة الإمكانات المتاحة لدى الإدارة في رفع الضرر من خلال فتح فتحات التصريف الخاصة بالصرف الصحي، لاستقبال كميات من مياه الأمطار في بعض المواقع التي لا توجد بها شبكات لتصريف مياه الأمطار التابعة للأمانة، أو المواقع التي شهدت تجمعات غير مسبوقة لمياه الأمطار في الحدود التي لا تضر بعمل المحطات، إضافة إلى تسخير ما يقارب 113 صهريج شفط ومضخات تحت تصرف الأمانة والبلديات في عدد من مدن ومحافظات المنطقة الشرقية. وبين م. المطيري أن محطة مدينة الدمام كانت الأكبر من حيث كميات التدفقات التي استقبلتها محطات الصرف الصحي، حيث تجاوزت الكميات ضعف ما يتم استقباله ومعالجته يوميا ما تطلب تشغيلها بكامل الطاقة التصميمية القصوى لها خلال فترة نهاية الأسبوع الماضي، الأمر الذي أدى إلى حدوث بعض الأضرار في منشآت المحطة المدنية وتقنياتها دون الإضرار بمراحل المعالجة، التي تم البدء في صيانتها لإعادتها إلى طبيعتها خلال الأيام المقبلة بإذن الله. وأوضح المطيري أن التعاون الذي تم بين عدة قطاعات حكومية، من بينها وزارة النقل والأمانة والدفاع المدني والمرور تحت إشراف إمارة المنطقة، كان السبب الرئيس - بعد إرادة الله- في تخفيف أضرار تجمعات مياه الأمطار، من خلال تسخير كافة الإمكانات المتاحة لدى كافة الجهات بما فيها إدارة خدمات المياه بالمنطقة الشرقية. وأكد أن محافظة الخبر شهدت ارتفاعا كبيرا في استقبال محطة المعالجة لمياه الأمطار، من خلال اثنتي عشرة محطة رفع فرعية، قامت بضخ 367 ألف متر مكعب من المياه بزيادة تقدر بـ 81% من نسبة الضخ الطبيعية اليومية، كما أن محافظة الجبيل شهدت هي الأخرى ارتفاعا في معدلات الاستقبال في محطات الضخ لتصل إلى أكثر من 100 ألف متر مكعب باليوم، بارتفاع يقدر 44% من معدلات الاستقبال الطبيعي للتدفقات، إضافة إلى تسخير 12 صهريج شفط ومضخة لبلدية المحافظة موضحا أن محافظة الأحساء هي الأخرى زادت بها معدلات تدفق المياه لمحطات المعالجة لتصل إلى 1.812.450 مترا مكعبا في اليوم، بزيادة قدرها 68% عن الأيام الاعتيادية، كما ساهم فرع خدمات المياه بمحافظة الأحساء بتسخير 53 صهريجا وعدد من المضخات لأمانة المحافظة لتسهيل أعمال نزح تجمعات مياه الأمطار في مختلف أرجاء المحافظة. م. عامر المطيري يتحدث لـ(اليوم) «تصوير : طارق الشمر»