أصدر مكتب الشهيد الغرسة 88 من مجلة الهوية، وهي مجلة دورية تُعنى بتأصيل الهوية الوطنية، في عدد خاص، احتفاء بعيدي دولة الكويت ــ الاستقلال والتحرير ــ وقد استُهل العدد بفقرة لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، متحدثا فيها عن الشهداء، فكان مما قال «للشهادة مقامها الجليل ومكانتها العالية عند الله، نسأله تعالى أن يتغمد شهداءنا بواسع رحمته ورضوانه وينزلهم منازل الأبرار..»، وكلمة أخرى لسمو الشيخ نواف الأحمد، أعرب فيها عن تقديره واعتزازه بما قدمه الشهداء من المواطنين أو من الدول الشقيقة أو الصديقة دفاعا عن الكويت، وقال «نعتبرهم جميعا شهداء الكويت». كما تضمن العدد تغطية موسعة لمهرجان «شكرا»، الذي أُقيم في حديقة الشهيد تعبيرا عن التقدير والامتنان للدول الشقيقة والصديقة، التي شاركت في تحرير دولة الكويت من براثن العدوان العراقي الغاشم، بالإضافة إلى كلمة لفاطمة الأمير، الوكيل المساعد في الديوان الأميري مدير عام مكتب الشهيد، أشادت فيها بالمهرجان كدليل على قيمة الوفاء التي تعتبر جزءا من ثقافة عامة تشيع في المجتمع، وكمرتكز لرسالة وأهداف مكتب الشهيد تقديرا للشهيد بما قدّم، ولأهله بما عانوا وصبروا، وللمغزى العميق في قيم الشهادة والتضحية، كما عرض عماد المنصور لقطات فنية منوعة من مهرجان «شكرا»، في متابعة بعنوان «الفضل لأهل الفضل»، وحفل العدد أيضا بترجمة الشهداء «مجموعة المسيلة»، الذين استشهدوا في أيام حرب تحرير دولة الكويت، ما بين الرابع والعشرين من فبراير إلى السادس والعشرين منه، في ملحمة تضحية وفداء لاثني عشر شهيدا، حيث كانوا نموذجا في التجلد والتحدي قلّ نظيره. وفي «ذاكرة» عودة لأيام حرب التحرير وحرق الآبار والنصر، الذي توج هامة الوطن في السادس والعشرين من فبراير، ودراسة على حلقات للدكتورة سعاد العنزي عن قصص الشهداء الكويتيين، تحت عنوان «أدب الصدمة والمقاومة»، وفي رؤى قراءة في عبقرية التاريخ والجغرافيا والإنسان في «وصف شخصية الكويت لحسن عبدالله، وفي الإعلام «فن صناعة القوة» في الكلمة والصورة للدكتور خالد عزب، أما في الهوية كمفهوم، فقد ساهم كل من د. الزواوي بغورة في «الهوية والاختلاف»، ومنصور مبارك في «الهوية في الزمان والمكان»، ومصطفى سليمان في «هوية للفلسفة العربية الإسلامية»، بالإضافة إلى الناقد عماد النويري في «الهوية المفقودة للقدس في السينما الصهيونية»، وقراءة في فكر د. محمد عمارة، للباحث الدكتور ابراهيم ياسين، بعنوان «المعيار الإسلامي في ميزان الواقع». أما الأبواب الثابتة، فكتبت فايزة مانع المانع، مديرة تحرير مجلة الهوية، في «بصمتنا» عن أيام الكويت الذهبية، وعبدالكريم المقداد، في باب من شهداء العروبة، عن الشهيد المصري محمد عبدالحميد أبو زيد.