أقلعت أمس الأحد، مركبة الشحن الفضائية دراغون، إلى محطة الفضاء الدولية على متن صاروخ تجاري لشركة سبيس أكس ليصبح أول صاروخ تجاري يقلع من منصة الإطلاق التاريخية 39-أي التي انطلقت منها رحلات المكوك الفضائي أبولو إلى القمر ومركبات الفضاء المكوكية. وانطلقت مركبة الشحن دراغون غير المأهولة على متن الصاروخ فالكون 9 -يبلغ طوله سبعين مترا- من قاعدة كيب كانافيرال أي في مركز كيندي للفضاء بولاية فلوريدا الأميركية أمس عند الساعة 09:39 صباحا (14:39 بتوقيت غرينتش) ومن المقرر أن تلتحم المركبة بمحطة الفضاء الدولية يوم الأربعاء المقبل. وهذه هي المهمة التجارية العاشرة إلى محطة الفضاء الدولية التي تجريها شركة سبيس أكس، التي أسسها صاحب المشاريع التكنولوجية إيلون ماسك، رئيس شركة تسلا للسيارات الكهربائية. وبعد نحو ثماني دقائق من إطلاق الصاروخ، عاد قسم المرحلة الأولى منه بنجاح إلى الأرض في ثامن عملية هبوط ناجحة لسبيس أكس، خمسة منها على منصة عائمة في المحيط. وأصبحت المنصة 39-أي التاريخية الآن تحت إدارة سبيس أكس وفق عقد خاص مع إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا). وكانت أول عملية إطلاق من هذه المنصة هي للمهمة أبولو 4، حيث أجري في نوفمبر/تشرين الثاني 1967 أول اختبار إطلاق غير مأهول للصاروخ ساتورن 5 الذي نقل لاحقا رواد أبولو إلى القمر. وستسلم المركبة دراغون طنين ونصف من المواد إلى محطة الفضاء، مثل أدوات اختبار الغاز وغبار الستراتوسفير لدراسة أوسع للأوزون في الغلاف الجوي. وقد تابعت ناسا -التي كلفت سبيس أكس بنقل الشحنة لمحطة الفضاء الدولية- عن كثب إطلاق الصاروخ لمعرفة مزيد عن عمليات الشركة قبل أن تكلفها بنقل رواد ناسا في صواريخها.