حدّدت إحدى الجهات الاستشارية الدولية للموارد البشرية، في تقرير موسّع لها، حصلت على نسخة منها، سببَين رئيسيَّين لضرورة تغيير سياسات الشركات النقدية والتخطيطية. وجاء في تقرير أوراكل سببان للتغيير لذلك، منهما وصول الرئيس دونالد ترامب لسدة البيت الأبيض، والذي وصفته بغير السياسي، إضافة إلى مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. قوة الدولار وذكرت أن الأسباب السابقة تتطلب الإعداد لموجة جديدة من السياسات والتغييرات، فيما تحتاج بعض الشركات إلى تغيير إستراتيجي كامل، وضرورة التأقلم المستمر مع تلك التغييرات، بعيدًا عن التخطيط الفردي للمستقبل الذي لم يعُد فعّالًا، معتبرة أن المديرين الماليين بمثابة المحرك الأساسي للأعمال الجاهزة. واستندت جهة التقرير على ما ذكره رئيس التخطيط في إدارة الموارد البشرية لديها اليساندرو إفانجليستي، الذي يرى أن الصعوبة تكمن في أن عددًا قليلًا من الناس يعرفون حقًّا ما الذي سيجلبه هذا التغيير، ما يعني أن الشركات ستشهد سياسات نقدية ومالية قريبًا لتوجّهات الحكومة الأمريكية الجديدة، كما أنها ستؤثر في الدولار والعجز التجاري الأمريكيّين، فيما تتساءل الشركات الأوروبية حول المتوقع بخصوص قيمة العملة، نظرًا لأن قوة الدولار الأمريكي سيكون تأثيرها كبيرًا على إستراتيجيات التجارة الخاصة بها. فصل العمليات وأكد التقرير على أهمية فصل عملية إعداد الميزانية عن التخطيط، وتتمثل الخطوة الأولى في طريق تحديث عملية التخطيط الإستراتيجي للشركات، والتعامل مع التخطيط بأنه عملية منفصلة عن الميزانية. وتحتاج الشركات إلى فهم الفارق بين الإستراتيجية والطموح، إذ إن الحديثة منها، يلزمها أن تحدّد نهجًا واضحًا لمواجهة تحدياتها الخاصة، كما أنها بحاجة إلى إطار قوي لعملية اتخاذ القرارات يضع قيودًا على اتخاذ الإجراءات الفردية داخلها، لضمان تحقيق أهدافها المشتركة. وشدّدت على ضرورة تصميم إطار مرن يتطور مع مرور الوقت، يمكن من خلاله اتخاذ القرارات بطريقة منهجية على نحو متزايد مع الاستمرار في احترام المبادئ التوجيهية للعمل، ويتطلب ذلك قدرًا كبيرًا من التشخيص، ويحتاج إلى مصمّم يراقب عملياته ويشرف عليها. وأوضح أن النمو يكمن في اكتشاف الفرص والاستفادة منها، مؤكدًا أنّه يجب على المديرين الماليين المساعدة في تصميم الشركة بطريقة تمكّن العاملين بها من ذلك بدلًا من مجرد النظر إلى تأكيد تصوراتهم المسبقة إزاء المستقبل، والمساعدة في خلق شركات أكثر استجابة واستعدادًا للتغيير، معتبرًا أن ثقافة الاكتشاف ستفيد كل خطوط الأعمال، وتبيّن في المقابل أوجه القصور والفرص في خططها.