أبلغ وزير الخارجية الصيني وانغ يي، نظيره الكوري الجنوبي يون بيونج سيه، بأن الصين تتفهم حاجة كوريا الجنوبية لحماية أمنها، ولكن مازال يتعين على سول احترام مخاوف بكين من نشر نظام أمريكي متطور مضاد للصواريخ. وأبدت الصين اعتراضها مرارا على نشر كوريا الجنوبية المزمع في وقت لاحق من العام الجاري لنظام ثاد الأمريكي، الذي تقول سول وواشنطن إنه ضروري للدفاع في مواجهة كوريا الشمالية. وتشعر الصين بقلق من قدرة الرادار القوي لهذا النظام على اختراق مجالها الجوي واعترضت على نشره. وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان اليوم الأحد، إن وانغ كرر خلال لقائه يوم السبت مع يون على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني اعتراض الصين على ثاد. وقالت الوكالة، إن وانغ أكد أن أمن أي بلد يجب ألا يقوم على أساس الإضرار بأمن بلد آخر. وأضاف وانغ، أن الصين تتفهم حاجة كوريا الجنوبية لحماية أمنها وفي نفس الوقت يجب على كوريا الجنوبية احترام موقف الصين المنطقي. وقالت يون فو يينغ رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مؤتمر الشعب الوطني الصيني، خلال ندوة بمؤتمر ميونيخ، إن بكين لا يمكنها أن تفهم قرار واشنطن نشر نظام ثاد في كوريا الجنوبية. وتابعت، الأمر أشبه بأن تتلقى طعنة من أصدقائك وقالت إن النظام لن يعزز أمن كوريا الجنوبية بأية حال. لكن وزير الخارجية الكوري الجنوبي، قال أمام الندوة إن النظام ضروري لتعزيز نظام باتريوت الصاروخي الحالي وحماية البلاد من نوع الصاروخي الباليستي الذي اختبرته بيونجيانج مؤخرا والذي وصل لارتفاع 550 كيلومترا. وتابع ما نحتاجه هو نظام دفاع متعدد لا نمثل أي تهديد للصين. وقال، إن كوريا الشمالية أجرت تجربتين نوويتين و24 تجربة صاروخية العام الماضي وحده وتوشك على الدخول في المرحلة النهائية من التسلح النووي. وقالت وزارة الخارجية الصينية، إن وانغ أبلغ يون ضرورة عدم التخلي عن جهود إحلال السلام مع كوريا الشمالية. وقامت بيونجيانج في وقت سابق من الشهر الجاري باختبار صاروخ باليستي متوسط المدى، في أول تحد مباشر للمجتمع الدولي منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة في 20 يناير/ كانون الثاني. وتقول الصين، إنها ملتزمة بتطبيق عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية التي أغضبت تجاربها النووية والصاروخية بكين. وقالت وزارة التجارة الصينية يوم السبت، إنها ستعلق كل واردات الفحم من كوريا الشمالية اعتبارا من 19 فبراير/ شباط في إطار جهودها لتنفيذ عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية.