×
محافظة حائل

القصيم تتعرض لموجة غبار شديدة

صورة الخبر

•• يقـر المؤرخون بأن استقـرار مؤسسة الحكم هو أحد العناصر المؤثرة والمكملة للاستقـرار العام للبلاد والأمن الشامل للعباد.. مما يعني استمرار النمو والتطوير وضمان دوران عجلة التنمية بكل معطياتها ومخرجاتها.. والحاكم الذي يقرأ التاريخ ويفكر في المستقبل لبلاده وشعبه هو في الحقيقة يمارس مسؤولية صعبة لكنها تعكس إخلاصا وولاء للوطن والمواطنين فالتفكير في المستقبل المستقر هو ما يفوت كثيرا على الحكام الذين يهمهم الحاضر واستمراره دون أن ينظروا إلى القادم من الأيام والأزمنة.. فالشعوب تنمو .. والفكر يتطور ولابد من مسايرتها بحكم مستقر ثابت على مبدأ والتزام وعهد أمام الله ثم أمام الشعوب. ونظرة قيادتنا لمستقبل الوطن هي نظرة بعيدة المدى تمتزج بروح الحاضر المخلصة في العمل على ترسيخ الاستقرار للبلاد وهي المهمة الأولى لمن يتولى أمانة الحكم.. وهو الفكر الذي وجدناه في عبدالله بن عبدالعزيز قائد هذا الوطن ولمسناه واقعا يتمثل في سلسلة الإصلاحات التي أحدثها منذ أن تولى مسؤولية إدارة الوطن كولي للعهد ثم ملكا لدولة عصرية حديثة استطاعت أن تتحول من دولة نامية إلى دولة متقدمة ليس بما تحققه من إنجازات مادية فحسب، وإنما بما تخرجه من مبادرات اقتصادية وعلمية واجتماعية وإنسانية .. وكشف الحساب الذي يقدمه عبد الله بن عبد العزيز يحتاج إلى فصول عديدة في مراصد كثيرة تحوي أبوابا كبيرة تضم بيانات وكلمات وأرقاما وصورا وجداول عنوانها «الدولة السعودية الحديثة». تلك مقدمة طويلة لكنها ضرورية عندما نتحدث عن قرار تعيين الأمير مقرن «ولي ولي العهد» وهو القرار الذي رسخ مبدأ «الاستقرار» لوطن ابتعد بنفسه وبوعي أبنائه عن أجواء القلاقل والفوضى المحيطة به .. وهو القرار الذي نظر إلى المستقبل نظرة إخلاص وأمانة خصوصا أن «ولي ولي العهد» شخصية تحمل كل مؤهلات «رجل الدولة» والتي اكتسبها من عمل طويل بدأ من خمسين عاما عندما ارتدى بدلته العسكرية وقاد سرب الطائرات الحربية السعودية بتأهيل علمي جمع بين التدريب في الداخل والخارج ووصل إلى بوابة إدارة الدولة والتي دخلها من حائل ثم المدينة المنورة ليصل بعد خبرة خمسة وعشرين عاما إلى العمل الأمني السياسي الذي حمله إلى ديوان الحكم لينال شرف الانضمام إلى مجلس القيادة مع أخويه الملك وولي العهد. أخيرا، ليسمح لي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بتقبيل رأسه عرفانا بعمله من أجل استقـرار الوطن حاضرا ومستقبلا .. فحفظ الله بلادنا وحفظ لها أبناءها المخلصين.