عقد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السراج أمس اجتماعه الثاني في تونس، لمناقشة وضع اللائحة الداخلية وآلية اتخاذ القرار داخل المجلس، وقال مصدر مطلع إن الاجتماع بحث سبل تنظيم العمل الداخلي للمجلس وأولويات المرحلة المقبلة، التي من شأنها الإسراع في مشاورات تشكيل الحكومة، وإتمام الترتيبات اللازمة وفقًا للاتفاق السياسي لبدء عمل الحكومة من العاصمة. وشدد أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، على ضرورة إسراع المجتمع الدولي بتسليح الجيش الليبي لحماية الشعب وزيادة قدراته في محاربة الإرهاب وفرض القانون، لتنعم ليبيا بالأمن والأمان. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعه بالمستشار عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، وعبد الله الثني رئيس الحكومة المؤقتة وعدد من النواب، لمناقشة التطورات في ليبيا. وأكد الجروان أن البرلمان العربي يدعم الشعب الليبي بما يملكه من قنوات دبلوماسية برلمانية، معرباً عن رفض البرلمان العربي فرض أجندات على الشعب الليبي تتعارض مع إرادته الحرة، ومطالبته المجتمع الدولي بإعطاء الفرصة الكاملة للقيادة السياسية في ليبيا ممثلة بالبرلمان المنتخب والمعترف به دولياً، بحيث يكون التعامل مع الملف الليبي من خلال هذا البرلمان المنتخب، معرباً في الوقت نفسه عن استعداد البرلمان العربي للمشاركة في دعم الحوار الليبي، مشدداً على أن البرلمان العربي مع التوجه في التوصل إلى اتفاق للخروج بحكومة وفاق يتفق عليها الشعب الليبي وإعطائه الفرصة لإدارة شؤونه بنفسه. وأكد المستشار عقيلة صالح أن زيارة وفد البرلمان العربي تمثل مساندة كبيرة للشعب الليبي في ظل الظروف التي يعيشها حالياً، خاصة أنها تعتبر أول زيارة رسمية لمسؤول عربي بهذا المستوى، ومن جانبه لفت الثني، إلى أن زيارة رئيس البرلمان العربي تعبر عن دعم الشعب العربي لإرادة الشعب الليبي لبناء دولة المؤسسات، مشدداً على أن منع تسليح الجيش الليبي يزيد من معاناة الشعب في ظل تمدد المجموعات الإرهابية. من جهة أخرى فشل الاتفاق على وقف إطلاق النار في إجدابيا، الذي كان من المتوقع أن يتم أمس، لأن القائمين عليه تعرضوا لإطلاق نار من مصدر مجهول. على صعيد آخر أكد مصدر مطلع من مدينة درنة تسليم ثلاثة عناصر من تنظيم داعش الإرهابي أنفسهم لما يعرف بشورى مجاهدي درنة، حيث يتمركز عناصر التنظيم في حي ال400 آخر أحياء المدينة من الجهة الشرقية، ومرتفعات الفتائح خارج درنة.