أفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأوكرانية إن القوات الروسية بدأت انسحابا تدريجيا من الحدود الأوكرانية لكن بدون تحديد عددها. وقال المتحدث باسم هيئة أركان وزارة الدفاع الأوكرانية أوليكسي دميتراشكيفسكي في مقابلة عبر الهاتف «في الأيام الأخيرة، انسحبت القوات الروسية تدريجيا من الحدود». وأوضح المتحدث أن ليس بوسعه تحديد عدد الجنود الذين شملتهم عملية الانسحاب أو عدد القوات التي لا تزال منتشرة على الحدود بين الدولتين. وقدر مسؤولون أوروبيون وأمريكيون خلال اليومين الماضيين أن عدد القوات الروسية التي انتشرت في خطوة مفاجئة في المنطقة الحدودية راوح ما بين 30 و40 ألف جندي. إلا أن المحلل ديمترو تيمشوك من مركز كييف للدراسات العسكرية والسياسية نقل عن مصادر أنه لم يبق على الحدود سوى 10 آلاف جندي روسي. وأكد المتحدث الأوكراني أن موسكو لم تبلغ كييف رسميا بالانسحاب ولذلك فإن أوكرانيا لا تعلم السبب الفعلي لخطوة نقل القوات. من جهة ثانية، بدأ رئيس الحكومة الروسية دميتري ميدفيديف زيارة إلى مدينة سيمفيروبول هي الأولى لشخصية روسية بهذا المستوى إلى شبه جزيرة القرم، منذ انفصالها ومدينة سيفاستوبول عن أوكرانيا. ويعقد ميدفيديف خلال زيارته اجتماعا بمشاركة وزراء من الحكومة الفيدرالية والسلطات المحلية لبحث سبل تطوير هذه المنطقة. وتنوي الحكومة الروسية بناء على هذه الزيارة وضع خطة عمل لتطوير القرم حتى العام 2020، كما تدرس الحكومة الروسية إمكانية تحويلها إلى منطقة اقتصادية ذات وضع خاص. وتأتي زيارة ميدفيديف إثر لقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين أكد فيه الأخير ثقته بأن القرم ستتحول إلى منطقة ذات اكتفاء ذاتي في حال تمت إدارة اقتصاد الإقليم بطريقة صحيحة.