ما الذي يجري في أندية المنطقة الشرقية، وبالذات في نادي الخبر (القادسية) وفي ناديي الدمام (النهضة والاتفاق)؟ تحديداً على صعيد كرة القدم لفرق الكبار. للذين لا يعلمون نفيدهم بأن الأخير قدم واحداً من أفضل الفرق الكروية السعودية، في مطلع العصر (التجديدي) الحديث، بعدما تم تنظيم الدوري الممتاز في منتصف السبعينيات الميلادية- منتصف التسعينيات الهجرية- ولم يكتف بإحراز درع الدوري (فقط)، بل حاز كأس الملك، فارضاً نفسه كبطل محلي (وأحياناً دون خسارة) بكل قوة وجسارة. ليس هذا فحسب، بل إن الاتفاق كان أول الفرق السعودية إحرازاً للبطولات الخارجية، خليجياً وعربياً وبقيادة جهاز فني سعودي وطني يترأسه الزياني خليل وأبناء خليفة. والأول (القادسية) هو الآخر كانت له صولة وجولة، محلياً وقارياً، فاز بكأس الكوؤس الآسيوية كإنجاز فريد لأندية الشرقية حتى اليوم، لكن ماذا فعلاً عنها كفرق اليوم. مُحزن ما يجري عندما بلغت بالأندية الثلاثة الحاجة للمال كي تبيع أفضل نجومها للخمسة الكبار.. النصر والشباب والهلال والاتحاد والأهلي .. متواريةً في الصفوف الدُنيا من المنافسة في دوري الكبار (دوري جميل)، حيث النهضة سيهبط من حيث أتى إلى (دوري ركاء)، والاتفاق من الفرق المهددة بالهبوط، ما لم يتدارك وضعه عاجلاً. أما القادسية فبعد هبوطه للدرجة الأولى- وحتى قبلها- عاثت به الصراعات الإدارية بعنف .. حد البقاء في دوري الأولى (ركاء) بصورة لا تسر أهالي الخبر. لأهالي الشرقية من الرياضيين الغيورين نقول: هل يسركم حال أنديتكم المتدهور حداً. ولرجال المال والأعمال نقول: بصراحة لا نقبل منكم إلا تبريرا أخيرا وصلنا (أنكم أعقل من هدر ملايين على كرويين فاشلين خارجياً، وهنالك لديكم من جهات إنسانية وخيرية وتعليمية محتاجة، هي أحق من اللاعبين بالمال). بالأخيرة حجتكم قوية! ومنا لا تعليق.