×
محافظة المنطقة الشرقية

يلدريم: الترويج لغياب الأمن في تركيا يهدف لضرب قطاع السياحة

صورة الخبر

الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهتم بوول ستريت، فقد اجتمع مع المصرفيين والممولين في البيت الأبيض وأصدر أوامر تستوعب حاجات الصناعة فيما يبدو. وبالمقابل، نجد أن علاقة ترامب مع النشاط الاقتصادي الأميركي الكبير الآخر متوترة حتى الآن، وأحياناً عدائية. فهناك مشكلة توافق بين الإدارة الجديدة ووادي السيليكون بسبب الاختلاف في الثقافة والمواقف السياسية والبعد المكاني. والتباين في الاهتمام يوضح مدى قدرة علاقات الرئيس في قطاع المال وخبرته الشخصية في مجال الاستثمار العقاري على التأثير على سياساته الاقتصادية في السنوات المقبلة، ويعتقد فينكي جانسان، عضو مجلس الإدارة المنتدب في شركة «مينلو فينشر» الاستثمارية، أن التفاهم بين صناعة التكنولوجيا وإدارة ترامب غائب تقريباً، والأسابيع الثلاثة الأولى لترامب في المكتب البيضاوي أوضحت هذا بشدة، فقد سعى ترامب لفرض حظر على الهجرة من سبع دول إسلامية، مما استفز غضب وادي السيليكون الذي تعتمد شركاته على المهندسين الأجانب. ثم بعد عدة أيام أصدر أمراً تنفيذياً بإعادة النظر في القيود المفروضة على القطاع المالي. وأشار محللون إلى أن هذه التحركات أوضحت ميلاً ودياً للبيت الأبيض تجاه وول ستريت، كما أن القطاع المالي يحظى بتمثيل جيد في إدارة ترامب ومستشاريه، فـ«جاري كوهن» مدير المجلس الاقتصادي القومي، و«ستيفن بانون» كبير مستشاري البيت الأبيض، و«ستيفن منوتشن» وزير الخزانة، عملوا جميعاً في «جولدمان ساكس»، كما قدم «أنطوني سكاراموتشي»، وهو مدير لصندوق تحوط، النصح لترامب أثناء حملته الانتخابية. ووزيرة النقل «إيلين تشاو» عملت لفترة في سيتي بنك وبنك أوف أميركا، لكن لقطاع التكنولوجيا متحدثاً واحداً على الأقل وسط الأشخاص الذين يثق فيهم ترامب، هو الملياردير «بيتر ثيل». ويعتقد الاقتصادي «ستيفن مور» الذي قدّم النصح لترامب أثناء حملته الانتخابية، أن «ثيل» صاحب نفوذ لدى ترامب، وأنه المتحدث باسم اهتمامات وحاجات شركات وادي السيليكون، وشكل ترامب مجلساً استشارياً من قيادات الشركات بعد انتخابه تضمن ممثلين اثنين من وادي السيليكون، هما «إيلون موسك» رئيس مجلس إدارة شركة «تيسلا»، و«جيني روميتي» رئيس شركة «أي. بي. إم»، وقاطع «ترافيس كالانيك» كبير المديرين التنفيذيين لشركة «أوبر» المجموعة احتجاجاً على الأمر التنفيذي لترامب بشأن الهجرة. والتناقض مرجعه سياسي بدرجة ما، فـ»الجمهوريون» العاملون في وول ستريت أكثر عدداً من «الجمهوريين» العاملين في وادي السيليكون، و«الديمقراطيون» في صناعة التكنولوجيا لم يخفوا استياءهم من ترامب أثناء حملته الانتخابية. وأشار الاقتصادي «مور» إلى أن معظم رؤساء شركات وادي السيليكون «ديمقراطيون» ونادراً ما تجد بينهم شخصاً يؤمن بالأمور التي يتحدث عنها ترامب. لكن «جانسان» من شركة «مينلو فينشر» الاستثمارية، يتوقع أن يجد قطاع التكنولوجيا وسيلة للتفاهم مع ترامب، لأنه في نهاية المطاف «يحتاج اقتصاد التكنولوجيا وإدارة ترامب أحدهما الآخر.. وزعامة أميركا للعالم تحركها التكنولوجيا». ويوافق على هذا الرأي «مايكل بيكرمان» رئيس «إنترنت أسوسيشن»، وهي جماعة ضغط تمثل شركات التكنولوجيا الكبيرة. وعلل «بيكرمان» هذا بأن الصادرات الأميركية الرقمية «يمكنها خلق قدر تنافسي من القيمة الاقتصادية والتنافسية في الولايات المتحدة، وهذا ما تحدث عنه ترامب طوال حملته». وأضاف أن الخلاف في بداية الأمر لا يعني سوء العلاقة على مدار ما بقي من فترة ولاية ترامب. ويعتقد «وليام دالي» وزير التجارة السابق وكبير موظفي البيت الأبيض في عهد أوباما، أن علاقات ترامب الشخصية ربما تكون مسؤولة جزئياً عن تفضيله للمصرفيين حتى الآن. وأشار «دالي» إلى أن ترامب ربما يعرف كل المصرفيين لأن عمله في مجال الاستثمار العقاري جعله يحاول الاتصال بهم جميعاً للاقتراض منهم، كما أكد «دالي» على أن عقلية الصفوة الاقتصادية في وول ستريت مختلفة عن نظيرتها في وادي السيليكون للغاية. *صحفي متخصص في شؤون التكنولوجيا ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»