اتجهت في الفترة الأخيرة بعض المراكز إلى بيع التبغ ومشتقاته بالمكشوف، حيث لا تستغرب من وجود حليب للأطفال بجواره علبة تبغ، وهنا نحن أمام ظاهرة خطيرة تهدد الصحة وتساعد في تربية ظاهرة اجتماعية سيئة للغاية، فتلك المراكز التي تدعوا أنها تبيع المواد الغذائية لا تفرق في بيع التبغ بين الصغير والكبير، رغم قرر المنع التي أصدرته الأمانة العامة على مشتقات بيع التبغ. وفي هذا السياق، تحدث علي المحمدي قائلا نحن نعاني من تزايد كبير في أعدد المدخنين خصوصا من جيل الشباب، وأضاف أن قرار الأمانة والذي حد من ظهور تلك الظاهرة الخطيرة، حيث أغلقت جميع منافذ بيع التبغ ومشتقاته، معربا عن أمله في تحرك الأمانة العامة وضرب بيد من حديد على من تسول به نفسه بمضرة المجتمع ببيع تلك المنتجات التي تهدم الصحة وتخلف ورائها من السلبيات التي تعصف بصحة العامة. وأوضح مدير مكافحة التدخين بالمدينة المنورة الدكتور صالح ذياب لـ «عكاظ» أن المراقبة تعد أحد أهم عناصر مكافحة التدخين في المدينة. وأشار ذياب إلى أن برنامج مكافحة التبغ يتم تفعيله من خلال أربعة محاور تتمثل في «التوعية والعلاج والتدريب والمكافحة»، إلا أن محور المكافحة خضع في المرحلة الأخيرة لبعض التعديلات التي لازالت قيد الدراسة والتطوير، وأضاف في الماضي كانت مسؤولية مكافحة التدخين تشترك فيها عدة جهات الشؤون الصحية مع الهيئة، وكذلك الأمانة والإمارة، بالإضافة إلى مشاركة غير مباشرة من وزارة الداخلية تمثلت في الشرطة، ما يعني ضرورة أن تكون هذه الإدارات متواصلة ومتعاونة، ولا يكفي أن يقوم بهذا المحور إدارة بعينها.