من فضل الله على هذه البلاد المباركة، أن منَّ عليها برجالٍ مخلصين يسهرون الليل لتحقيق الأمن والأمان، متوكلين على الله، يضحون بأرواحهم لهذه الغاية السامية العليَّة، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز قاهر الإرهاب، والذي ترجم قوله (عملياً في الميدان) فأثمر نجاحات متوالية متواصلة قطف ثمارها كل مواطن ومقيم على ثرى بلادنا الغالية، ولهجت القلوب قبل الألسن بشكر الله جل وعلا، ثم شكر رجال الأمن المخلصين. وأتوقف عند فقرة مهمة من بيان وزارة الداخلية عن نشاط بعض الارهابيين المقبوض عليهم والمتمثل في (توفير الدعم المالي للأنشطة الإرهابية، وتجنيد أشخاص لصالح التنظيم وتحريضهم على المشاركة في القتال بمناطق الصراع). ومن ضمن هؤلاء الإرهابيين من استغل حلقات تحفيظ القرآن الكريم لهذا الغرض الخبيث، كما صرح بذلك مسؤول التحقيقات في وزارة الداخلية. ويستفيد أولئك المخربون من حب مجتمعنا وثقتهم في هذه المحاضن المباركة ودعمهم لها وإرسال أبنائهم إليها لينهلوا من معين الكتاب العزيز. وهذا يوجب علينا مضاعفة الجهد في الرقابة على هذه الحلقات وعلى من يتولى التدريس لأبنائنا فيها واستشعار الخطر الناجم عن ترك أمثال اصحاب الفكر الضال لينشروا سمومهم بين مرتادي هذه الحلقات. قلت ذلك صيانةً لهذه الحلقات من هذه الخلايا الإجرامية النائمة وضماناً لاستمرار حلقات القرآن الكريم نقيةً من عبث كل عابث يريد الشر ويسعى للإفساد. خالد بن عبدالله المالكي باحث شرعي رابط الخبر بصحيفة الوئام: الخلايا النائمة