كشف المدير العام للشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالسلام نور ولي عن أن شكوى طاقم التمريض التي تم الرفع بها الخميس الماضي، منظورة لدى الشؤون الصحية في محافظة جدة، وسيتم تشكيل لجنة للتحقيق في الموضوع، بينما تضمنت الشكوى سوء المعاملة، إضافة إلى وجود عدد من المشكلات الوظيفية والإدارية. وأكد ولي خلال جولته في مستشفى الأمل أمس، أن الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة بانتظار التقرير والتوجيه، بشأن الشكوى التي رفعها عدد من الممرضين العاملين في مستشفى الأمل في جدة إلى المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة. من جهته، أكد أحد الممرضين العاملين في مستشفى الأمل بجدة (تحتفظ «الحياة» باسمه) لـ «الحياة» وجود أكثر من 100 ممرض رفعوا شكوى إلى المدير العام للشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة، بسبب أن المؤهل العلمي الخاص بمدير التمريض «أخصائي نفسي»، وذلك يجعله بعيداً كل البعد عن مجال التمريض وحاجاته. وبيّن الممرّض أن طريقة مدير التمريض في التعامل مع الممرضين تنمّ عن الكثير من التعالي، إذ لا يمكن لقاؤه أو الحديث معه إلا بعد المرور بعدد من الخطوات البيروقراطية، إضافة إلى التلفظ على الممرضين بألفاظ «بذيئة»، التي تبعد كل البعد عن الأخلاق الدينية والمهنية. وأشار إلى أن مدير التمريض يكلّف الممرضين بمهام ليست من اختصاصهم، نظراً إلى جهله بماهية عمل الممرض، إذ يجبرهم على الاحتفاظ بأمانات المرضى، ما أدى إلى فقد بعض الأمانات، وبالتالي اتهام الممرضين بسرقتها، مؤكداً وجود خطاب رسمي من الشؤون الصحية يشدد على أن الأمانات ليست من اختصاص التمريض، وإنما يتم تسليمها للمسؤول عن عهدة الأمانات في شؤون المرضى، بينما لم يلتفت مدير التمريض لقرار الشؤون الصحية، ويعمل على منح الممرضين من المقيمين امتيازات في حال تسلمهم للأمانات الخاصة بالمرضى. وقال: «إن من بين المهام التي يُجبر الممرضون داخل مستشفى الأمل على ممارستها - وهي ليست من اختصاصهم - هي تفتيش المرضى، إذ إن هذا عمل أمني، ما يستدعي تعرض بعض الممرضين للتهديدات عند العثور على بعض الممنوعات لدى المرضى». صحة مكةمسنشفى الأمل بجدة