مايدوغوري (نيجيريا) - فجر سبعة انتحاريين على الأقل بينهم ست نساء، أنفسهم في وقت متأخر الخميس في مدينة مايدوغوري بشمال شرق نيجيريا من دون سقوط ضحايا، وفق ما أفاد مسؤولون في أجهزة الإسعاف الجمعة. وقال محمد كنار من الوكالة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة إن المهاجمين لم يتسببوا بسقوط أي ضحية مدنية أو عسكرية لأنهم حاولوا التحرك بعيد حظر التجول الذي يبدأ في الساعة العاشرة ليلا في عاصمة ولاية بورنو التي تعتبر معقلا لجماعة بوكوحرام. وأضاف أن "السكان كانوا في منازلهم. كانت الشوارع خالية. أيا من النساء الست لم تنجح في إسقاط ضحايا. لقد قتلن بانفجار عبواتهن". وأوضح كنار أن الانتحاري السابع رجل وكان أقل النساء الست بسيارته ثم حاول اقتحام حاجز عسكري، لكنه قتل قبل بلوغ هدفه. وأكد حميد ساتومي من وكالة إدارة الحالات الطارئة في ولاية بورنو هذه المعلومات، متحدثا عن ستة انتحاريين. ولم تتبن أي جهة الجمعة هذا الهجوم الفاشل، لكن جماعة بوكو حرام المتشددة تلجأ منذ العام 2014 للعمليات الانتحارية وكثفت من استخدام الانتحاريات بدلا من الانتحاريين كتكتيك جديد لأن المهاجمات لا تجلبن الانتباه مثل الرجال. ونفذ الهجوم بعد مغادرة وفد دبلوماسي كان حضر إلى مايدوغوري استعدادا لمؤتمر مقرر في أوسلو في 24 فبراير/شباط لجمع أموال لصالح النازحين واللاجئين جراء النزاع في منطقة بحيرة تشاد. ووقع قرب مخيم مونا الذي يستضيف آلاف النازحين. ويستمر التمرد الذي تخوضه بوكو حرام المتطرفة منذ 2009. وأسفر النزاع عن سقوط عشرين ألف قتيل واجبر 2.6 مليون آخرين على الفرار.