- قمة عربية أمريكية مصغرة للسلام فى واشنطن بمشاركة مصر والأردن وقطر وتركيا علمت الشروق أن الزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسى لواشنطن ستتم فى نهاية الشهر الحالى أو مطلع الشهر المقبل وفقا لمواعيد وارتباطات الرئيسين وليس فى أواخر الشهر المقبل وفقا للترتيبات السابقة، بحسب مصدر بوزارة الخارجية. وقال المصدر إن وزارة الخارجية تقوم حاليا بالتعاون مع البعثة الدبلوماسية المصرية فى واشنطن بالتحضير للزيارة التى ستكون الأولى للسيسى إلى واشنطن وأول زيارة رئاسية رسمية للولايات المتحدة منذ 2010. من جهة أخرى أكدت مصادر دبلوماسية عربية ودولية التقارير التى تحدثت عن سعى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى عقد قمة أمريكية عربية مصغرة فى واشنطن لبحث وضع نهاية للصراع العربى الإسرائيلى. وقالت المصادر إن واشنطن تسعى إلى مشاركة مصر والأردن وقطر وتركيا وربما الإمارات العربية المتحدة فى هذه القمة التى ستناقش آفاق تسوية القضية الفلسطينية وتطبيع العلاقات بين العرب وإسرائيل. وأشار مصدر دبلوماسى إلى وجود اعتراض من جانب إحدى العواصم العربية على مشاركة تركيا فى هذه القمة التى تبحث ملفا عربيا فى الأساس، فى حين ترى الإدارة الأمريكية ضرورة مشاركة أنقرة فى القمة باعتبارها لاعبا إقليميا مؤثرا فى الملف الفلسطينى حاليا. من ناحيته قال جهاد حرازين عضو حركة فتح الفلسطينية وأستاذ القانون الدولى فى تصريحات لـالشروق إن الفلسطينيين يرفضون تفاوض الآخرين باسمهم وبالتالى يتحفظون على هذه القمة إذا لم تشارك فيها السلطة الفلسطينية، أو إذا لم يحمل القادة العرب رسائل القيادة الفلسطينية إلى الاجتماع بشأن الحقوق الفلسطينية من أراضى وتقسيم حدود ومياه. كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد أعلن فى مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى واشنطن أمس تخلى الإدارة الأمريكية عن فكرة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. فى حين شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فى مؤتمر صحفى مع وزير الخارجية سامح شكرى فى القاهرة أمس على ضرورة تسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين الذى يضمن قيام دولة مستقلة للفلسطينيين.