قال الكاتب والمحلل السياسي، رائد جبر، اليوم الخميس، إن روسيا كانت تعول كثيرا على التزام الأطراف السورية بشكل كامل بوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن روسيا قدمت عددا من الخرائط الكاملة اعتمادا على الإحداثيات التي قدمها الطرفين تظهر الفرق بين مناطق النفوذ التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية، مثل داعش وجبهة النصرة، والمعارضة المعتدلة، والنظام السوري، مشيرا إلى أن كل المباحثات انتهت إلى عدم التوصل لاتفاق نهائي، لافتا إلى روسيا قدمت مجموعة من الوثائق الكامل تشمل مقترحات لتشكيل مجموعة العمل لمراقبة آليات وقف إطلاق النار، ومعاقبة المنتهكين وتبادل الأسرى بين الطرفين وأضاف جبر، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامية سهام عصمان، أن المشكلة الرئيسية التي اعترضت الوصول لحل نهائي للخلاف هو اتهام كل طرف الآخر بأنه لا يمارس ضغوطا على الجهات التي يملك نفوذا عليها، لافتاً إلى أن المعارضة السورية طلبت من موسكو ممارسة ضغوط على الحكومة لوقف إطلاق النار بكافة المناطق، أما الحكومة السورية فأبدت اعترضاً بأن تركيا لا تمارس ضغطاً كافياً على الجماعا ت المسلحة. وأكد جبر أن هناك اجتماعا تركيا إيرانيا عقد لمحاولة تقليص هوة الخلاف بين الطرفين، إلا أنه لم ينجح للوصول إلى اتفاق نهائي، لافتا إلى أن المبعوث الأممي لدى سوريا ستيفان دي ميستورا أكد أن مفاوضات جيينف المقبلة ستنطلق من فكرة واحدة هي التركيز على القرار الأممي رقم 2254، والذي له 3 بنود أساسية لن يتم الإنحراف عنها بأي شكل من الأشكال.