×
محافظة المنطقة الشرقية

آل الشيخ يدشن الورشة التنفيذية لتحديد الاحتياج المستقبلي من المدارس

صورة الخبر

حتى وإن غضب كثير من المذيعين والمذيعات الذي سمّموا صفاء الذهن صبيحة ومساء كل يوم من خلال اللغة واللهجة واستخدام الالفاظ والسلوك، الذي يتعاملون فيه مع بعض المتصلين والميوعة والنمطية الاستهجانية لبعض المذيعين والمذيعات؟ المؤسف ان بعض ملاك الاذاعات الذين دخلوا الجو الاثيري عبر ذبذبات fmلم يدركوا نمطية المستمع واختلاف التفكير والوهج الشاغف لسماع ما يسلي الخاطر تارة ويقدم المعلومة تارة اخرى ؟ هم انفسهم أعطو فرصة لكثير من الشباب والشابات لتقديم مواد مباشرة لكي يجذبوا الجماهير المستمعة لتتفاعل معهم. حقيقة يضحكنا البعض منهم بسذاجة اللفظ واختيار الكلمات كما يسميها البعض من الناقمين بالكلمات(القروية) حينما يدمجها مع الفصاحة المكسرة او مع اللهجة المتطورة التي يستخدمها الناس في امور حياتهم، وان كنا نعتز بالقروية في مكانها الطبيعي، اولئك ادرك واجزم ان كثيرا منهم لم يزاولوا مهنة التقديم الاذاعي او التلفزيوني وحتى المسرحي في مدارسهم، والاغرب انهم ايضا لم يمتهنوا العمل الاعلامي كتخصص دراسي مع ان الدراسة لا تكفي اذا لم توجد الموهبة؟ تفتح الراديو في الصبح الباكر وعالم الازدحام يخيم على الطريق ويأتيك صوت المذيع بحناجر متنوعة وبألفاظ تغثك وتبعث فيك الدوخان مع اشد الاعتذار لهذا الوصف، لكنه واقع مؤلم نعيشه كل يوم مع اولئك المنتسبين للاذاعيين وهم ابعد من هذا بل قد لا يستحق البعض منهم ان يكون إذاعيًا مسرحيًا. النقد هنا ليس للتجريح، وانما لتعديل ما يمكن تعديله من خلال مديري الاذاعات او المشرفين عليها، ابعدونا من تلك الاصوات الهائجة، ابعدوا اسماعنا من تلك الميوعة وسواليف الشوارع، الاذاعة اكثر حسا من التلفزيون لانها تدخل العقل والقلب معا ويكون التركيز لها اكثر من غيرها. كذلك اختيار المواضيع التي تطرح للتحاور، فيها سخف واستخفاف بالعقل ومضيعة لوقت الاذاعات المدفوعة الثمن، تخيلوا ان بعض المذيعين والمذيعات المهرجين ينصّبون انفسهم اذاعيين ذوي اساليب عالية وهم ايضا الاختصاصيون الاجتماعيون وهم ايضا الاطباء النفسانيون والشرعيون والمفتون تارة والمستشارون الاسريون. انها مع الاسف قوالب تدفق من زيت، يعبثون بعقول المراهقين والمراهقات، ويساعدون اجيالنا على التمايع وكسب سلوك غير حضاري. اتمنى من ملاك الاذاعات المحترمين اعادة تقييم مذيعيهم وبرامجهم ومواضيعهم اليومية التي تطرح بعيدا عن السذاجة والاستخفاف، وياليت ان وزارة الثقافة والاعلام ممثلة في هيئتها الاعلامية ان تضع شروطا قاسية لملاك الاذاعات في اختيار المذيعين والمعدين وتضع ضوابط مهنية لهم لكي نسلم من دس السم في العسل ممن يبحث عن ذاته وشخصنته.. مذيعو اذاعات اف ام منهم من تميز برقي حديثه ومهنيته العالية ومن الصعب ان تلمح للمميز وتذكر السيئ من باب الاحترام لكل انسان، وليس من الافضل الا ان توجد كل اذاعة مستشار اعلامي متمرس في التقديم ويؤخذ رأيه من خلال متابعته للاذاعة وبرامجها ويدون ملاحظاته مع شرطية عدم معرفته من قبل مذيعي الاذاعة حتى يكون فيه تقييم مهني متأصل بعيدًا عن الحرج. دامت إذاعاتنا بخير..