×
محافظة المنطقة الشرقية

هل فشلت الحكومة العراقية في حشد القبائل السنية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية؟

صورة الخبر

جاء في تقرير لوزارة التعليم أنها انفقت ما يزيد على 24 مليار ريال على حوالى 4360 بحثا علميا خلال عام واحد، وتصدرت الأبحاث الطبية بنسبة تفوق 26 % ثم الهندسية بحوالى 9 %، بينما تذيلت أبحاث العلوم الإنسانية والفنون القائمة بنسبة 1 %. وفي تفاصيل الخبر، أن البحوث العلمية تركزت في ستة مجالات هي الطب البشري والهندسة والكيمياء والفيزياء والكيمياء الحيوية والأحياء الجزئية والرياضيات، وجميعها شكلت أكثر من نصف البحوث المقدمة بنسبة أكبر من 55 %. ولفت التقرير الى أنه وفقا لقاعدة البيانات البحثية «Scopus» أن المملكة احتلت المرتبة الثانية على مستوى العالم العربي بإنتاج 58840 بحثا خلال الفترة من 1416 – 1433، موضحا أن الفوارق البحثية بين الدول تعود إلى اختلاف عدد السكان وثبات العوامل الأخرى كالتطور العلمي ومستوى الدخل واللغة. والحقيقة أنه تقرير مبهج ويوحي بترسخ قاعدة البحث العلمي لدينا، وهي لا شك كذلك، رغم معرفتي بشح موازنات البحث العلمي بالجامعات، ورغم تيقني من جدارة الباحثين بها وقدراتهم العلمية. بيد أن التقرير يثير الكثير من التساؤلات القديمة والحديثة، منها أين هذه الأبحاث من التطبيق، ومعظمها أبحاث تطبيقية، هل سجلت عالميا لحمايتها، هل استخرجت لها براءات اختراع، أين نشرت ليستفيد الباحثون الآخرون منها ويستنيروا بنتائجها ويبنوا عليها، فالعلم تراكمي في أي جامعات تمت، محلية أم خارجية. لا أستكثر أكثر من 4 آلاف بحث علمي في عام واحد على دولة بحجم المملكة، خصوصا إذا ما علمنا، حسب الترتيب المرفق بالخبر (المدينة 19 أبريل الجاري) أو حسب «Scopus» فيما يبدو، أن دولة فلسطين المحتلة والفقيرة ماليا وتقنيا أنتجت أكثر من 2700 بحث، ولا أعلم إن كان في عام واحد أم خلال الـ 17 عاما المذكورة بطيات التقرير، بودي فقط معرفة المعيار المعتمد للتصنيف هنا، ومدى اعتماده دوليا. كنت دائما أقول إن الاستفادة من الأبحاث ربما تفوق أهمية القيام بها، وقد تراكم لدينا على مدار عقود عدد هائل من الأبحاث العلمية الرصينة ولم تتم الاستفادة منها، قديما كان مركز مايكروفيتش بولاية ميتشجان الأمريكية يقدم بيانات بعدد المرات التي يتم فيها الاستفادة من الأبحاث الجامعية، وكنت أرى ضمنها أبحاثا عدة لسعوديين تطلب ويستفاد منها، ولم أر شيئا من ذلك هنا، إنما نحيل معظم مشاكلنا الطبية والبيئية والاجتماعية لباحثين أجانب ونترك باحثينا السعوديين مركونة أبحاثهم وجهودهم على الرف، هل يشير التقرير الجديد إلى تغير النمطية وأن معلوماتي عتيقة؟ آمل ذلك.