OKAZ_online@ شهدت العاصمة العراقية بغداد أمس (الثلاثاء)، استنفارا أمنيا خوفا من تجدد الاشتباكات مع أنصار المعارض الشيعي البارز مقتدى الصدر، فيما حذر أنصار الأخير من الانجرار وراء العنف، وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة في جميع مناطق بغداد، مع استعداد أنصار الصدر لتشييع ضحايا الاحتجاجات الذين قتلوا السبت الماضي بنيران قوات الأمن. وأغلقت قوات الأمن بالحواجز الأسمنتية عددا من الجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء، التي تضم مقار الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية. وتم منع حركة سير المركبات على الطريق السريع المؤدي إلى ساحة التحرير، وسط العاصمة، إذ جرت الاحتجاجات السبت الماضي وتم نشر المئات من الجنود وعناصر مكافحة الشغب وسيارات الإسعاف والدفاع المدني في مناطق عدة بالعاصمة. وأصدرت اللجنة التنسيقية العليا المرتبطة بالصدر، تعليمات للذين سيشاركون بمراسم التشييع بـضرورة الابتعاد عن أي تصعيد أو عنف، والتعاون مع قوات الأمن وعدم الانجرار وراء أي استفزاز يراد منه سحبنا إلى العنف. وكان الآلاف من أنصار الصدر تظاهروا، السبت الماضي، للمطالبة بتشكيل مفوضية جديدة للانتخابات لـضمان نزاهتها، قبل أن تتدخل قوات الأمن لفض تجمعهم في ساحة التحرير وسط بغداد ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الشرطة، وأربعة متظاهرين وإصابة 320 آخرين بجروح. ويعتبر الصدر أن مسؤولي مفوضية الانتخابات الحالية تم ترشيحهم من قبل الأحزاب الحاكمة ما يجعلهم يميلون إلى أحزابهم، لكن المفوضية ترفض هذا الاتهام، وترفض الانصياع للضغوط من أجل الاستقالة. ومن المقرر إجراء الانتخابات التشريعية بالعراق في نيسان 2018، بينما لا يزال موعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات، في أبريل القادم غير مؤكد، إذ تطالب القوى السياسية بتأجيله حتى 2018، وإجرائه بالتزامن مع الانتخابات التشريعية.