×
محافظة الحدود الشمالية

أمراء عسير والقصيم والحدود الشمالية: العالم اعترف بجهود ولي العهد في محاربة الإرهاب

صورة الخبر

مع حلول الذكرى السادسة لانطلاق ثورة 11 فبراير 2011 السلمية باليمن ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لا يزال اليمنيون متمسكين بتحقيق كافة أهدافها، فيما لا يزال الأخير، بحسب مراقبين، متشبثا بأن يكون له دور بشكل أو بآخر في الحكم. وإذا كانت ثورة 2011 التي حلت ذكراها السادسة أمس السبت، نجحت في طي معظم صفحات كتاب نظام صالح عن طريق مبادرة صاغتها دول الخليج العربي، وتنص على تسليم السلطة إلى رئيس جديد، هو عبد ربه منصور هادي، إلا أنها أخفقت في طي كل الصفحات، ولم يغب الرئيس السابق من المشهد كليا. فالرجل الذي ظل في اليمن منذ ذلك اليوم، احتفظ بقوته العسكرية، واستخدمها فيما بعد ضد النظام الحالي بالتحالف مع الحوثيين، وخوض حرب يستمر لهيبها في كي أبناء الشعب منذ أكثر من عامين حين سيطر الحوثيون وحلفاؤه على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014. وخلافا للأعوام السابقة، بدا اليمنيون اليوم متمسكين بالثورة وأهدافها أكثر من أي وقت مضى، تزامنا مع الذكرى السادسة، مع اقتراب الحرب التي أشعل الحوثيون شرارتها، من إكمال عامها الثاني، ووصول الوضع الإنساني إلى مستويات متدهورة وغير مسبوقة، وهو ما يجعلهم أكثر إصرارا على إنجاح أهدافها. شعارات ثورة 2011 طغت على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل لافت هذا العام، واستخدم الناشطون صورهم بداخل أيقونات خاصة كتب عليها «فبراير 6» مقرونة بهاشتاج «ثورة تتجدد». ورغم إخفاقها في ترجمة أهدافها إلى واقع عملي، فإن اليمنيين يشعرون بالامتنان لهذه الثورة، كونها استطاعت على الأقل، طي نظام حكم اليمن 33 عاما، وإفشال مشروع توريث صالح الحكم لنجله أحمد. ووفقا للكاتب الصحافي اليمني خالد عبدالهادي، «تنتمي ثورة فبراير 2011 إلى التحولات التاريخية الكبرى، وسيكون على الأجيال اليمنية أن تنتظر حقبة طويلة حتى تشهد حدثاً سياسياً وشعبياً بحجمها». وقال عبدالهادي للأناضول: «فبراير لا تزال تؤدي عملها منذ ذلك العام بطريقة أو بأخرى، لقد كان اندلاعها بحد ذاته محرضاً على ضرب مصالح الطبقة الحاكمة ببعضها وخلق حالة فرز عميقة لا يمكن لأي حدث آخر إحداثها وهكذا تفعل الثورات». ويرى مراقبون أن إعلان الحكومة الشرعية العام الماضي 11 فبراير من كل عام عيدا وطنيا، بالإضافة إلى خطاب هادي، يهدف إلى توحيد اليمنيين من جديد ضد صالح وحلفائه، كما كان الأمر في العام 2011. واتفق الكاتب والمحلل السياسي اليمني مصطفى راجح، مع عبدالهادي، في أن ثورة 2011 خفضت تحالفات ذوي النفوذ والمال والسلطة إلى أدنى مستوى. وقال راجح للأناضول: إن أهداف تلك الثورة ما زالت مطروحة والعمل من أجلها مستمر، والمهم في الأمر أنها بدأت الطريق ورسمت معالمه، ولم تقل كلمتها النهائية بعد حتى اللحظة. ورأى أن «الحرب الأهلية ليست إلا فصلا من فصول القصة وليست نهايتها». ويعتقد مراقبون أن مناهضة «الحوثي- صالح» لشرعية هادي، هو ما زاد من صوابية موقف المؤيدين لثورة 11 فبراير، وكشفت خطورة النظام الذي ثار الشعب ضده ورفض استمراره في الحكم، بعد 33 عاما.;