أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أهمية أن يكون عام الخير هو عام إطلاق خطة لتطوير تعليم اللغة العربية وتنفيذها في المدارس الخاصة بالدولة، ومواصلة تحقيق المجلس الاستشاري للغة العربية أهدافه بنهج جديد وحديث يشكل أساساً لدعم اللغة العربية وتعزيزها، لتحقيق مساعي القيادة التي تضع اللغة العربية ضمن أولى أولوياتها، مشيراً إلى أن تعليم وتعلم اللغة العربية سيكونان محور الاهتمام في هذه المرحلة، وصولاً لمشروع مدروس بدقة يسهم في إصلاح تعليمي تطبقه المؤسسات الثقافية والتعليمية، ويعتمده صناع السياسات في أنحاء العالم العربي، وكذلك تفعيل محتويات ومبادرات ميثاق اللغة العربية. (استشاري اللغة العربية) يناقش التصورات المقترحة لمواجهة مشكلات اللغة الأم في المدارس الخاصة. المجلس يهدف إلى الكشف عن أسباب ضعف لغة الضاد في المدارس الخاصة. وقال: أؤكد من جديد على أن النهوض باللغة العربية وتعزيزها لا يمكن أن يكون مسؤولية المجلس الاستشاري فقط، أو جهة واحدة، مهما عظمت قدراتها، بل يتطلب تضافر الجهود من جميع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، إضافة إلى أفراد المجتمع كافة، في إطار من التنسيق والتعاون بين الجميع لابتكار أساليب تواكب تفكير الأجيال الجديدة في ظل الطفرة المعلوماتية ووسائل الاتصال التي تؤثر بشكل كبير في الجيل الحالي والأجيال المقبلة، لذا على الجميع أن يبذلوا قصارى جهدهم في الحفاظ وتعزيز اللغة العربية في المجتمع. جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الاستشاري للغة العربية برئاسة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، صباح أمس، ويهدف المجلس إلى تأكيد مكانة اللغة العربية واقتراح الإجراءات التي تكفل حماية هذه اللغة والكشف عن الأسباب والعوامل التي أدت لضعف لغة الضاد في المدارس الخاصة، ورعاية دعم الجهود الرامية لتطبيق ميثاق اللغة العربية، انطلاقاً من دعوة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للعمل على تعزيز اللغة العربية باعتبارها أداة رئيسة لتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال المقبلة، والمعبرة عن قيمنا وثقافتنا وتميزنا التاريخي، وتماشياً مع رؤية (الإمارات 2021). وشدد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، على أن التركيز على إعادة مكانة اللغة العربية إنما يجسد استجابة المجلس، بل واستجابة المجتمع كله لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حول أهمية نشر الثقافة العربية الإسلامية والحفاظ وتعزيز مكانة اللغة العربية بكافة عناصرها ومكوناتها، التي تعد إحدى الركائز الأساسية للهوية الوطنية، ولتكون وبالفعل وعاء ثرياً للثقافة الوطنية، وإطاراً فعالاً للسلوك المجتمعي القويم، وركيزة قوية للتنمية المعرفية في الدولة على نحو شامل. وناقش الاجتماع التساؤلات حول الأساليب المتبعة حالياً في المدارس، والأساليب والتصورات المقترحة لمواجهة مشكلات اللغة الأم في المدارس الخاصة، وإعادتها إلى مكانها الطبيعي.