الرياض يوسف الكهفي انطلقت مساء أمس الأول مسابقة مسرح شباب الرياض في موسمها الرابع، بمركز الملك فهد الثقافي، بحضور عدد من المسرحيين ومهتمين بهذا الفن، وسط تفاؤل بتقديم هذه الدورة من المسابقة مواهب مسرحية جديدة. وكانت المسابقة قد اتخذت من فيلم «وجدة»، للمخرجة هيفاء المنصور نصاً رئيساً لتقديم سبعة عروض، لمعدِّين ومخرجين شباب. وفي حفل الافتتاح، ألقى مدير المسابقة، المنذر النغيص، كلمة استعرض فيها الدورات الثلاث السابقة، مشدداً على أن المسابقة باتت من أشهر المسابقات المسرحية على مستوى المملكة، مقدماً شكره وتقديره لفرع جمعية الثقافة والفنون في الرياض، الذي استمر في تنظيم ودعم المسابقة بصورة جعلت منها ورشة عمل كبرى، ومنصة لتخريج المواهب. من جانبه، أشار رئيس لجنة التحكيم، عبدالرحمن الرقراق، في كلمته إلى أهمية هذه المسابقة التي تُعد من أهم المسابقات المحلية، وقال: «إن الفرصة متاحة للجميع لتقديم مواهبهم على الخشبة وسط جو من الحب والتفاؤل والتعاون»، مضيفاً أن لجنة التحكيم ترى أن الجميع مبدعون. وقدَّم عضو لجنة التحكيم، خالد الباز، استعراضاً لاستمارات التقييم والجوائز المعتمدة في المسابقة، مشدداً على أن التقييم «حيادي» و»دقيق». وعرض فرع الجمعية، خلال الحفل، لقطات من فيلم «وجدة» عبر الشاشة الرئيسة للقاعة بمصاحبة تعليقات من سلطان البازعي رئيس مجلس إدارة الجمعية من برنامج يا هلا، وكان قد سبق ذلك ورشة عمل في طريقة الإعداد المسرحي عن فيلم، بمشاركة رؤساء المجموعات المسرحية والمخرجين والمؤلفين. وبدأت أمس الأحد عروض المسابقة بعرض «كفاح»، وهي من إعداد معن الدريهم، وإخراج تاكي، بحضور عدد كبير من شباب المسرح. وبعد نهاية المسرحية عقدت جلسة مناقشة للعرض من خلال لجنة التحكيم. وتتنافس سبعة أعمال على جوائز المسابقة التي تستمر ثمانية أيام، بمشاركة مائة شاب مسرحي في مختلف الفنون المسرحية. وتمثل المسابقة «ورشة عمل كبرى» لإنتاج عدد كبير من المواهب في المجال المسرحي، وتقوم فكرتها على الانطلاق من نص رئيس، تقوم بإعداده وإخراجه مجموعة من الشباب من الذين لا تتعدى أعمارهم ثلاثين عاماً؛ حيث كان النص الرئيس في الموسم الأول «هاملت» لشكسبير، وفي الموسم الثاني نص «غبار بن بجعة» لمحمد العثيم، وفي الموسم الثالث رواية «أبو شلاخ البرمائي» لغازي القصيبي.