أجمع مسؤولون وإعلاميون يمنيون، على أهمية القمة الخليجية ـ الأمريكية، وتوقعوا في تعليقاتهم لـ«عكاظ»، أن تمثل هذه القمة منحى رئيسا نحو دعم الشرعية وإعادة الأمن والاستقرار في اليمن. وأفاد وزير الدولة في الحكومة اليمنية الدكتور محمد العامري، أن مطالب اليمنيين من القمة تتركز في ثلاثة مطالب الأول: إعادة اليمن لشرعيته ممثلة في الرئيس منصور هادي، وأن تبسط الدولة نفوذها، وينزع سلاح الميليشيات، ويعود الجميع إلى الحوار السياسي بعيدا عن الاستقواء والهيمنة. الثاني: دعم الجانب الإغاثي والإنساني، فهناك كارثة حقيقية يعيشها أغلب اليمنيين، فلا غذاء ولا دواء بل نزوح جماعي تسببت فيه المليشيات المسلحة، فمن الواجب أن يتضامن المجتمع الدولي مع دعم جهود إنقاذ الشعب اليمني. الثالث: دعم مرحلة إعادة الأمل، من خلال وضع خطة لإعادة الإعمار، وبناء دولة مدنية وجيش وطني. من جهته، قال رئيس اللجنة التحضيرية لحوار الرياض النائب عبدالعزيز الجباري، إن هدف اليمنيين إنهاء الحرب شرط عودة الشرعية وتنفيذ مقررات مجلس الأمن، واعتبر أن قمة كامب ديفيد مهمة لتعريف العالم أن 90 % من الشعب اليمني مع عودة الأمن والاستقرار لليمن شرط أن يعيش الجميع وفق حقوق وواجبات متساوية، لافتا إلى أن هناك إقلية تريد الهيمنة على الشعب، وفرض رؤاها السياسية بقوة السلاح، بدعم من قوى خارجية. وأضاف: للأسف أن هذة الأقلية أصبحت تنفذ مشروعا خارجيا لا يخدم اليمن، فاليمنيون لا تربطهم بإيران التي تحاول الهيمنة على بلادهم من خلال جماعة الحوثي، أي رابط فكري أو مذهبي، ولا يجمعم بها تاريخ مشترك، وهي حقائق يجب أن يعرفها من لا يعرف حقيقة الصراع الدائر في اليمن، والتي أذكته طهران بدعمها للأقلية الحوثية التي تمددت بقوة السلاح. بدوره، أكد الإعلامي صادق أزهر أن القمة الخليجية ــ الأمريكية تكتسب أهميتها بعد نجاح التحالف العربي الذي قادته المملكة في دحر العدوان الحوثي، وبدء مرحلة إعادة الأمل لإنقاذ البلاد من حالة الانفلات الأمني والتردي الاقتصادي. وتوقع أن يكون الملف اليمني حاضرا بقوة على طاولة القمة، مؤكدا أن هناك ثقة كبيرة في أن تخرج القمة بقرارات من شأنها الوقوف مع الشرعية اليمنية وإعادة الأمن والاستقرار.