حركة الإنسان تعتمد على قوة عظامه وليونة مفاصلة. ليونة حركة المفاصل تعتمد فى المقام الأول على وجود طبقة كافية من الغضاريف تغلف نهايات العظام حينما تقترب من بعضها. الركبة كمثال مفصل محورى بين أطول عظمتين فى جسم الإنسان وهو مفصل له أهميته فى كل أنشطة الجسم الحركية: المشى، صعود وهبوط السلالم، الجرى لذا فالضغط عليه مستمر ودائم. مع تقدم العمر ونتيجة لبعض العوامل التى تزيد من أعباء مفصل الركبة كزيادة الوزن عن النسب الطبيعية أو إصابته بأى من الأمراض الروماتيزمية يتأثر مفصل الركبة. تتآكل طبقة الغضاريف المطاطية فيصبح المفصل خشنا إذ تقترب العظام من بعضها بصورة تزيد من قسوة احتكاكها ببعضها فى غياب تلك الطبقة اللدنة من الغضاريف والتى كان من أهم وظائفها منع احتكاك العظام ببعضها وامتصاص الصدمات. إلى جانب العلاج الطبى لخشونة مفصل الركبة هناك بعض من الملاحظات والنصائح يمكن بها تفادى المضاعفات ومواجهة نوبات الألم: < الاحتفاظ بوزن طبيعى ثابت يتناسب وقدرة مفصل الركبة يقلل كثيرا من عبء الأحمال عليها ويتيح لها حركة أكثر حرية. < تفادى ثنى الركبة إلى ما بعد التسعين درجة أو الجلوس عليها لفترات طويلة كما فى أوقات الصلاة خاصة عند التشهد فيمكن أداء الصلاة جالسا على مقعد. < تجنب فترات الوقوف فى وضع ثابت لفترة طويلة لأن فى ذلك ضغط مباشر على مفصل الركبة أيضا صعود وهبوط السلالم. < بعض أنواع الجلوس بصورة خاطئة على الأرض لفترات طويلة أثناء مشاهدة التليفزيون أو أداء بعض الأعمال المنزلية كثنى الساقين والجلوس عليهما أو ثنيهما إلى أحد الجانبين يزيد من أعباء مفصل الركبة وتعجل بنوبات الألم. < ممارسة رياضة ركوب الدراجات حتى الثابتة منها بغرض اللياقة البدنية ينذر بخطر استمرار الاحتكاك بين أسطح العظام الخشنة مما يعجل بتلف المفصل لذا فتفاديها أمر وقائى مهم.