البقاع اللبناني: «الشرق الأوسط» قتل ثلاثة جنود لبنانيون على الأقل، وأصيب ثمانية آخرون، جراء تفجير انتحاري يقود سيارة مفخخة عند إحدى نقاطهم قرب بلدة عرسال اللبنانية التي تعد معقلا للمؤيدين للمعارضة السورية وتستقبل الآلاف من اللاجئين في منازلها ومخيمات أقيمت في خراجها، بينما يعتقد أن في جرودها الكثير من المسلحين السوريين الفارين من مواجهات مع القوات النظامية. وأفادت تقارير أمنية أن انتحاريا يقود سيارة رباعية الدفع من طراز «كيا» سوداء اللون فجّر نفسه لدى وصوله إلى نقطة للجيش في خراج البلدة، والتي كانت آتية من الأراضي السورية. وأفادت المعلومات بداية عن انقطاع الاتصال مع جنود الحاجز، قبل أن يتضح أن ثلاثة عناصر سقطوا وأصيب ثمانية جراء العملية. وعلى الفور سارعت وحدات من الجيش إلى موقع الانفجار، واتخذت تدابير أمنية مشددة، بينما نقلت مروحيات عسكرية لبنانية وحدات الإسعاف لمعالجة الجرحى قبل نقلهم إلى المستشفيات في الداخل اللبناني. وتبنت منظمة مجهولة، تطلق على نفسها اسم «لواء أحرار السنة» العملية، قائلة إنها أتت انتقاما لمقتل القيادي في جبهة النصرة في لبنان سامي الأطرش الذي قضى أول من أمس لدى محاولة الجيش اللبناني توقيفه في عرسال. ويشكك خبراء الحركات الإسلامية في هذه التسمية، غير أن حسابا أنشئ باسم هذه المنظمة على «تويتر» يصدر عادة بيانات تبنٍّ للعمليات. وقد اتهمته جبهة النصرة بأنه تنظيم استخباراتي غير موجود، فرد في بيان آخر معلنا أنه يبايع «داعش»، مهددا «النصرة» بنقل المعركة إلى لبنان. وفي وقت لاحق أصدر الجيش اللبناني بيانا أعلن فيه أن انتحاريا فجّر نفسه في السابعة من مساء أمس عند حاجز للجيش في محلة عين عطا قرب بلدة عرسال مما أدى إلى سقوط ثلاثة عسكريين وإصابة أربعة آخرين.