صحيفة وصف:أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن بلاده مستعدة للتعاون مع واشنطن إذا أبدت الأخيرة النية الصادقة في محاربة الإرهاب. وأضاف الأسد في مقابلة مع موقع ياهو نيوز الإلكتروني، نشرت الجمعة 10 فبراير/شباط، أن الولايات المتحدة إذا أرادت أن تبدأ بداية صادقة في محاربة الإرهاب فينبغي أن يكون ذلك من خلال الحكومة السورية لأنه لا يمكن إلحاق الهزيمة بالإرهاب في بلد دون التعاون مع شعبه وحكومته، بحسب تعبيره. وقال الرئيس السوري إن أي تعاون في أي صراع حول العالم يحتاج تقاربا بين المواقف الروسية والأمريكية وهذا جوهري جدا ليس فقط بالنسبة لسوريا. وفيما يخص إعلان واشنطن نيتها إقامة مناطق آمنة في سوريا، وصف الأسد إمكانية إنشاء مثل هذه المناطق بالفكرة غير الواقعية على الإطلاق. حيث أوضح أن المناطق الآمنة للسوريين يمكن أن تقوم فقط عندما يصبح هناك استقرار وأمن، وعندما لا يكون هناك إرهابيون وتدفق ودعم لهم من قبل الدول المجاورة والدول الغربية. وبخصوص عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، قال الأسد إن الوضع تغير بعد تدخل القوات الروسية فقط، مضيفا: بدأ (داعش) ينحسر بعد التدخل الروسي.. وليس بسبب التدخل الأمريكي.. كيف تمكنوا من استخدام حقولنا النفطية وتصدير الوقود في آلاف الصهاريج إلى تركيا من دون أن تراهم طائراتكم من دون طيار ولا أقماركم الصناعية.. بينما تمكن الروس من ذلك وهاجموهم ودمروهم.. دمروا جميع منشآتهم. وبالنسبة لمزاعم بشأن مقتل عدد كبير من المدنيين جراء أعمال القوات الحكومية السورية قال الرئيس السوري: إن الطائرات من دون طيار التي تستخدم التكنولوجيا الحديثة وصواريخها.. أعني الصواريخ الأمريكية.. قتلت من المدنيين أكثر بكثير مما قتلت من الإرهابيين. ولفت الأسد إلى أنه من المعيب أن تنشر منظمة العفو الدولية تقريرا دون دليل على الإطلاق مؤكدا أن التقارير التي تنشرها المنظمة تضع مصداقيتها في دائرة الشك وهي دائما منحازة ومسيسة، حيث قال: ويضعون تقاريرهم استنادا إلى مزاعم.. يمكنهم إحضار أي شخص.. بصرف النظر عمن يكون.. تستطيع أن تزيف أي شيء هذه الأيام ونحن نعيش في زمن تزوير الأخبار، لا ينبغي أن نعتمد على هذا.. ينبغي التحدث عن الواقع. وفيما يخص إمكانية التنحي عن منصبه الرئاسي قال الرئيس السوري: بالتأكيد. في أي وقت لا يريدني الشعب السوري أن أكون في ذلك المنصب.. سأغادر فورا.. هذا جواب بسيط جدا بالنسبة لي وليس علي أن أفكر فيه.. ولست قلقا بشأنه.. ما يمكن أن يقلقني هو إذا كنت في ذلك المنصب دون أن أحظى بالدعم الشعبي . (1)