لم يأت تتويج النصر بلقب الدوري للمرة السابعة في تاريخه من فراغ أو من قبيل الصدفة، فقد ظلّ مستواه يتطوّر باستمرار خلال الموسم الحالي. فاز النصر بلقبين من أصل ثلاثة نافس عليها هذا الموسم، حيث استطاع تحقيق كأس ولي العهد أمام الهلال، وأيضًا حسم لقب الدوري رسميًا دون النظر لنتائج الجولة الأخيرة، إذ ابتعد عن أقرب منافسيه وغريمه الهلال بأربع نقاط. أحرز النصر لقب «جميل» إثر فوزه في عشرين مباراة والتعادل ثلاث مرات فقط، بينما جاءت خسارته الوحيدة أمام الهلال الذي فوّت عليه فرصة تحقيق رقم قياسي في عدد مرات الفوز في المباريات المتتالية بفوزه عليه 4-3 الشهر الماضي. وتوّج النصر باللقب للمرة السابعة في تاريخه بعد أعوام 1975 و1980 و1981 و1989 و1994 و1995. وقدمّ لاعبو النصر مستويات لافتة هذا الموسم، جعلتهم يحرزون 59 هدفًا كأقوى خط هجوم في الدوري بالتساوي مع الهلال الوصيف، وتعاقب 12 لاعبًا من الفريق الأصفر على تسجيلها، فيما تكفّل البرازيلي إلتون رودريجيز ومحمد السهلاوي بإحراز 32 هدفًا مناصفة فيما بينهما، وأضاف الوافد الجديد يحيى الشهري 5 أهداف وحسن الراهب 4 أهداف. وأنفق النصر مبلغ 120 مليون ريال سعودي (33 مليون دولار أميركي) لإبرام تعاقدات مع لاعبين جدد وُزّعت على فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية، حيث تعاقد في بداية الموسم مع الشهري وكامل المر وربيع سفياني الذي لم ينضم للفريق إلا في يناير الماضي بعد انتهاء تعاقده رسميًا مع الفتح، كما تعاقد مع البحريني محمد حسين الذي استطاع أن يشكّل ثنائيًا دفاعيًا مع عمر هوساوي ليتخلّص النصر من الثغرات الدفاعية التي كان يعاني منها خلال السنوات الأخيرة. كما تعاقد مع البرازيلي إلتون ومواطنه إيفرتون، الذي رحل برفقة مواطنه الآخر رافايل باستوس في يناير الماضي، وجدد دماءه في يناير أيضًا بالجزائري مراد دلهوم والعماني عماد الحوسني. وساهم التألق اللافت للحارس عبدالله العنزي في التتويج حيث لم يدخل مرمى النصر سوى 20 هدفًا في 25 مباراة مما جعله أقوى خط دفاع في الدوري. وثار جدل كبير حول مكان تتويج النصر بلقب الدوري، حيث أشيع بأنّ التتويج سيكون في أحد فنادق الرياض الكبرى، وذلك قبل حسم اللقب رسميًا، ولكن بعد فوز العالمي باللقب سيكون تتويج الفريق عقب مباراة التعاون، بحسب ما قاله رئيس النصر فيصل بن تركي.