×
محافظة المنطقة الشرقية

مقتل الجهادي الفرنسي رشيد قاسم في غارة بالموصل

صورة الخبر

الأمين العام للأمم المتحدة يعتزم تعيين سلام فياض مبعوثا دوليا لليبيا خلفا لمارتن كوبلر تزامنا مع انطلاق مفاوضات حول إدخال تغييرات على اتفاق الصخيرات. العرب [نُشرفي2017/02/10] كوبلر فشل في إنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها ليبيا واشنطن- يعتزم الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثا للامم المتحدة الى ليبيا للتوسط في المحادثات حول تعديلات على الاتفاق السياسي الهش، بحسب ما افاد دبلوماسيون. وابلغ غوتيريش مجلس الامن في رسالة انه يعتزم تعيين فياض خلفا للالماني مارتن كوبلر الذي يتولى هذا المنصب منذ نوفمبر 2015. وشغل فياض (65 عاما) منصب رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية من 2007 حتى 2013، كما شغل منصب وزير المالية مرتين. وياتي تعيينه وسط مفاوضات دبلوماسية حول ادخال تغييرات على الاتفاق السياسي الذي ابرم بوساطة الامم الامم المتحدة وادى الى تشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج. وتعمل حكومة السراج في طرابلس منذ العام الماضي الا انها فشلت في ترسيخ سيطرتها على المناطق الشرقية التي يسيطر عليها المشير خليفة حفتر. وقال كوبلر لمجلس الامن الدولي الاربعاء ان المحادثات حول "التعديلات المحتملة" للاتفاق السياسي تحرز تقدما. وتركزت المفاوضات على دور حفتر في الحكومة وضرورة وجود جيش موحد في ليبيا. وأضاف أن الأمم المتحدة تقوم بدور الوساطة حاليا بين القادة الليبيين بهدف بحث إمكانية إدخال تعديلات على اتفاق "الصخيرات". وأكد كوبلر، أن "ليبيا بحاجة إلى قرارات وإجراءات جديدة، تستهدف انفراجة سياسية تضعها على مسار الاستقرار والازدهار والسلام". وقال المبعوث الأممي، في جلسة مجلس الأمن الدولي "من الضروري إيجاد سبل لدعم المصالحة المجتمعية وخلق المزيد من قنوات الاتصال بين القادة الليبيين والشباب". وفي تصريح خرج به عن التفاؤل الذي سعى إلى تعميمه طيلة الأشهر الماضية، أعرب كوبلر عن تشاؤمه إزاء أفق الحل للأزمة الليبية، حيث قال “في نهاية فترة مهمتي، لن يكون هناك حل كبير للأزمة الليبية، إنها مهمة الأجيال القادمة”. وأضاف “أنا لست سعيدا بما قمنا به هذا العام، على سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر بالسيطرة على أمر الهجرة”، معربا عن قلقه بخصوص حقوق الإنسان في ليبيا. ورأى مراقبون أن تصريحات كوبلر الذي تسلم مهامه كمبعوث خاص إلى ليبيا في نوفمبر من العام الماضي خلفا للإسباني برناردينو ليون، تعكس تطورا لافتا يأتي فيما دخلت ليبيا في مأزق سياسي ودستوري جديد مُرتبط بانتهاء صلاحية اتفاقية الصخيرات التي انبثق عنها المجلس الرئاسي الحالي برئاسة فايز السراج. ورغم أن تشاؤم كوبلر يبدو مبررا بالنظر إلى التعقيدات الكثيرة والمتشعبة التي انزلق إليها الملف الليبي، فإن ذلك لم يمنع جوناثان واينر مبعوث أميركا الخاص إلى ليبيا، من التعبير عن تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى حل سياسي في ليبيا من خلال المحادثات. وأعرب عن “تطلعه إلى اليوم الذي تكون فيه المحادثات في ليبيا آمنة”، وعن دعمه “لجميع المحادثات التي تجري في دول جوار ليبيا”. وقال في تغريدته “ندعم جميع محادثات دول جوار ليبيا في إطار الاتفاق السياسي الموقع في 17 ديسمبر من العام الماضي في مدينة الصخيرات المغربية”، مضيفا في نفس الوقت أن “ليبيا بحاجة إلى حكومة وفاق وطني فعالة”. ويأتي هذا الموقف، فيما تكثفت التحركات السياسية والدبلوماسية الليبية والعربية بحثا عن حل للمأزق الليبي، حيث شهدت العاصمتان الجزائرية والمصرية حراكا ملحوظا في مسعى لتجاوز الأزمة السياسية في هذا البلد. ومنذ تعيينه مبعوثا أمميا، لم ينجح كوبلر في إنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها ليبيا منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، وذلك رغم توقيع اتفاق الصخيرات.