×
محافظة الرياض

فيديو | اختناقات مرورية في الشوارع المحيطة بـ “الجنادرية”.. والزحام يغلق الطرقات

صورة الخبر

محمد عبدالسميع (الشارقة) بكائيّات.. وأحزان.. ووعظ.. وافتخار... وكثيرٌ من نقد تخلل قصائد عرف أصحابها كيف يجعلونها تؤثر في جمهورهم، في تجديد واشتغال على المفارقة وكسر التوقعات، دون أن تتعقد لديهم لغة القصيدة التي كثيراً ما تكون شكلاً فقط، ومن غير مضمون. هكذا جاءت الأمسية الخامسة من أماسي مهرجان الشارقة للشعر الشعبي الدورة 13، التي أقيمت أمس الأول (الأربعاء 8 فبراير) بجامعة الإمارات بالعين، وشارك فيها الشعراء: بدر المحيني من الكويت، وأحمد الاسيحم من السعودية، وطلال الشامسي من عُمان، وحامد الهاشمي من الإمارات، وأدارها الشاعر ناصر الشفيري، وحضرها المنسق العام للمهرجان، مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي الشاعر راشد شرار. الشاعر حامد الهاشمي اشتغل في قصائده على مشهديات جميلة وتشبيهات موفّقة تناصّت أحياناً مع القرآن الكريم كقوله: «أهز جذع الخيال...»، وتعبيره عن الشاب الذي ينحني ظهره قبل أن يبلغ العشرين للدلالة على ما يعيشه الشباب من إحباطات وهموم عاطفية بالطبع، لينتقل إلى الوطن وتبيان مخاطر المتربصين والأعداء. أما الشاعر بدر المحيني، فكان يدعو إلى الرفق بـ«القوارير» في إشارة إلى الحديث الشريف، ومع هذا، فقد كان الشاعر يجد لنفسه العذر في أنّه بشر يخطئ ويصيب، ولكنّ طمع الشاعر بالتوبة كبير. وقرأ المحيني بالعاميّة المصريّة قصيدة لمصر، ودعا إلى أمنها وأمانها، مستعيراً مفردات من البيئة المصرية، منتقداً قضية الفتوى الدينية، بأسلوب مرح تفاعل معه الجمهور. وأكثر الشاعر أحمد الاسيحم من الحوارات والأسئلة في شعره، وبدا واثقاً في اختياراته، وهو يشتغل على حكمة التجربة كقوله: «أجود أنواع العسل في قمم مناحله»، وفي وصفه لأصحاب المصالح، وكقوله «تدري ليش اخذت وردة وخليت السلاح/‏‏‏‏ لني ادري كل هالناس مثلي راحلة». واستذكر الاسيحم الأيام والحرمان في أبيات مشغولة بإبداع عرف كيف يستفز بها الجمهور. أما الشاعر طلال الشامسي، فكان يلعب باللغة ومعها ويسير بجمهوره، مرّةً مفتخراً وأخرى حزيناً، وثالثةً وصّافاً بارعاً، مثلما كان مدحه قوياً متقناً، خاصة في الصور التي يبنيها في مدح الإمارات، ورثاء زايد الخير. وأسهمت مقدرة الشامسي على تطويع المفردة وسليقته الفطرية ومحفوظه القوي وثقافته الجيدة، في قبول هذا الشاعر الذي أجاد في قصائده.