الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض ثلاثة صواريخ في الجو أطلقت على جنوب إسرائيل من سيناء شبه الجزيرة المصرية في حين انفجر صاروخ رابع خارج المدينة. العرب [نُشرفي2017/02/09] تنظيم ولاية سيناء يخوض حرب عصابات ضد السلطات المصرية غزة (الاراضي الفلسطينية)- تبنت "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية الخميس اطلاق الصواريخ من صحراء سيناء المصرية على منتجع ايلات البحري في جنوب اسرائيل، للمرة الاولى منذ اشهر. من جهة اخرى، قتل فلسطينيان ليل الاربعاء الخميس في الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة، في ظروف لم تتضح اذ تحدثت حركة حماس التي تسيطر على القطاع عن غارة جوية اسرائيلية. غير أن الجيش الإسرائيلي أفاد أنه "ليس على علم" بأي غارة. وجاءت هذه الحوادث بعد ساعات على اطلاق صواريخ من صحراء سيناء المصرية على جنوب اسرائيل، ما يزيد التكهنات حول امكانية ان يكون هناك رد اسرائيلي. و تبنت "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية الخميس اطلاق الصواريخ على منتجع ايلات البحري في جنوب اسرائيل. وقالت في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي ان "مفرزة عسكرية قامت يوم امس باطلاق عدة صواريخ" على ايلات. وليل الاربعاء الخميس، اعلن الجيش الاسرائيلي ان صواريخ عدة اطلقت من شبه الجزيرة المصرية على المنتجع في جنوب اسرائيل من دون ان تسفر عن سقوط جرحى. وقالت متحدثة باسم الجيش ان "بعضا من هذه الصواريخ تم تدميره في الجو بواسطة بطاريات القبة الحديدية"، في اشارة الى المنظومة الدفاعية الصاروخية. من جهته قال مسؤول في بلدية ايلات للاذاعة العامة ان "القبة الحديدية" اعترضت ثلاثة صواريخ في الجو، في حين انفجر صاروخ رابع خارج المدينة. وتشهد سيناء معارك دامية بين قوات الشرطة والجيش من جهة وعناصر تنظيم ولاية سيناء، الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية الجهادي، من جهة اخرى. وتخوض الجماعات الجهادية حرب عصابات ضد السلطات المصرية منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليو 2013. واعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة "استشهد حسام الصوفي (24 عاما) ومحمد الاقرع (38 عاما) واصيب خمسة اخرون بجروح مختلفة في قصف اسرائيلي على الحدود الفلسطينية المصرية". من جهتهم افاد شهود ان الغارة استهدفت نفقا على الحدود بين القطاع المحاصر ومصر. وقال احد الشهود ان طائرة اسرائيلية اطلقت صاروخا على مدخل النفق في الجانب المصري ما اسفر عن وقوع ضحايا من العمال الفلسطينيين في داخل النفق. وكان الرجلان يعملان في احد انفاق التهريب على الحدود بين القطاع المحاصر ومصر، بحسب مصدر امني في حركة حماس. ونعت حركة حماس التي تسيطر على القطاع في بيان الرجلين مشيرة انهما "قضيا في قصف على الحدود المصرية الفلسطينية في مدينة رفح". واضاف البيان "نستنكر هذه الجريمة بحق عمال عزل يبحثون عن لقمة عيشهم وقوت أطفالهم". لا تعليق مصري من جانبه، نفى المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنر اي قصف اسرائيلي، بينما امتنعت وزارة الدفاع المصرية عن الادلاء باي تعليق. وترد اسرائيل بانتظام على اطلاق القذائف والصواريخ من قطاع غزة، مثلما حدث الاثنين. ومن جانبه، اكد ايلي كارمون وهو باحث بارز في المعهد الدولي لمكافحة الارهاب ان اطلاق الصواريخ مساء الاربعاء هو اول هجوم من سيناء منذ عامين. وقال كارمون انه "في حال قامت اسرائيل بالفعل بشن الهجوم اذا من الواضح فان اسرائيل تعتقد ان حماس تفعل شيئا". واضاف "ربما هناك تقييم ان بعض من اولئك الجهاديين او هذه الاسلحة تم استلامها من حركة حماس". واشار كارمون ان اسرائيل تقوم بتزويد الجيش المصري بمعلومات استخباراتية حول الجهاديين ولكنها تحاول الا تتورط بشكل مباشر. وتسيطر حركة المقاومة الاسلامية حماس على قطاع غزة الذي يعمه الفقر والبطالة وشهد ثلاث حروب اسرائيلية منذ 2008، بينما تقفل مصر معبر رفح، المتنفس الوحيد مع الخارج للقطاع الذي يعاني من ازمة انسانية وركود اقتصادي. وفي 18 اغسطس 2011، قامت مجموعة مسلحة قادمة من سيناء بقتل ثمانية اسرائيليين في ثلاث هجمات شمال ايلات. وعلى الاثر طاردت القوات الاسرائيلية المهاجمين وقتلت سبعة منهم، كما قتل خمسة من قوات الامن المصرية في تبادل لاطلاق النار على الحدود. وفي 9 اغسطس 2013 قتل أربعة مسلحين كانوا يستعدون لاطلاق صاروخ على اسرائيل في ضربة جوية نفذها الجيش المصري، على ما أعلنت قوات الأمن المصرية. وفي يوليو 2015 سقطت في جنوب اسرائيل صواريخ اطلقت من شبه الجزيرة المصرية ولكنها لم تسفر عن اصابات، في هجوم تبناه يومها تنظيم ولاية سيناء.