فهد العتيبي- سبق- جدة: انتقد عدد من زوار محافظة جدة غياب الجهات الرقابية المهتمة بالأماكن السياحية، كالكورنيش والحدائق، بالذات كورنيش الحمراء، في إشارة منهم لتردي الخدمات التي أنفقت في سبيل إنجازها أموال طائلة ساهمت في إعادة أجمل واجهات محافظة جدة البحرية إلى الحياة، وهو كورنيش الحمراء الذي أصبح اليوم مرتعاً خصباً للعمالة المخالفة ومنتهكي الأنظمة، وذلك في ظل صمت مطبق من الجهات المسؤولة. يقول المواطن عبدالعزيز العمودي إنه فوجئ عند زيارته مع عائلته كورنيش الحمراء الذي طور مؤخراً من قبل أمانة مدينة جدة، ويبدأ من شارع فلسطين وحتى مسجد العناني، بعودة الخيول والدبابات بشكل عشوائي في المنطقة، ما سبب وجود روائح الفضلات وتلف النجيلة المزروعة التي تزين المكان. وأضاف العمودي أنه بادر بالاتصال بأمانة جدة على الرقم 940 حيث رد الموظف وأخذ المعلومات ونوعية البلاغ، ليعاود الاتصال بي ويخبرني بأن الأمانة ليست الجهة المختصة بذلك، وطلب مني الاتصال بأمن المهمات على الرقم 987. وأضاف العمودي أنه اتصل بأمن المهمات وأفاده الموظف أن كورنيش الحمراء ليس من اختصاصهم، وأنهم معنيون فقط بالكورنيش الشمالي، أما كورنيش الحمراء فهو من اختصاص الشرطة على الرقم 999. وأصر العمودي على استكمال مهمته فاتصل بالشرطة حيث أفاده الموظف بأنهم ليسوا جهة الاختصاص وأن الأمانة معنية بذلك، ويمكنه التواصل مع الأمانة على الرقم 940، فأخبر العمودي الشرطة باتصاله بالأمانة التي بدورها وجهته إلى أمن المهمات الذي وجهه بدوره إلى الشرطة، فما كان منه إلا أن أخذ بيانات العمودي وسيعمل اللازم، وأغلق الخط في وجهه. واستكمل العمودي بقوله: انتظرت ساعتين عقب اتصالي بهم أثناء وجودي بالكورنيش حيث زادت خلالها الخيول وانتشرت الروائح الكريهة وزاد انتشار الدبابات وأصواتها المزعجة في طرق ومسارات المشي في الكورنيش، ما حرم السواح والزوار حتى من رياضة المشي، ولم يأته جواب. من جهته، أكد المواطن أحمد سعيد عسيري، الذي كان في زيارة في فترة الإجازة لجدة، حيث شاهد انتشار ظواهر المخالفات على كورنيش الحمراء وتنوعها بين الكورنيش الشمالي والجنوبي، في ظواهر عدة تكشف سوء التنظيم والمتابعة والمسؤولية على الجهات المختصة، فرغم جمال هذه المواقع بالنسبة لزوار جدة وحتى زوار العاصمة المقدسة وبرامج رحلات العمرة إلا أنها تعاني من مخالفات كتأجير الألعاب بشكل غير نظامي رغم وجود ملاه موفرة من الدولة، إضافة إلى المبيعات العشوائية، وكثرة التسول، وبيع الملابس، إضافة إلى انتشار الدبابات والخيول التي تحرمنا الاستمتاع بالإجازة. واستغرب عسيري متسائلاً: كيف لهذه العمالة المخالفة والسائبة أن تمارس مخالفاتها في وضح النهار وأمام مرأى من الجهات المسؤولة على البحر وفي الحدائق الكبيرة؟ كما استدرك العسيري بقوله: أعتقد أن يكون وراء هذه العمالة أشخاص يسهلون عليهم تنفيذ مخالفاتهم بكل يسر، حيث توفر لهم الدبابات باهظة الثمن، والخيول، والعربات، ولوازم للمبيعات. وطالب عسيري محافظة جدة بسرعة تدخل الجهات الرسمية لإيقاف هذه المهازل وسن العقوبات وتأمين المتنزهات بكاميرات المراقبة، التي تتيح التدخل حين وجود المخالفات.