اعتبر فلافيو ماريجا، سفير البرازيل في السعودية، قرار فتح الاستثمارات الأجنبية في قطاع التجزئة بشكل مباشر يعد أكبر محفز لبيئة العمل السعودية. وقال السفير في تصريح لـ"الاقتصادية" إن بلاده كانت في السابق تشترط أن يكون لها نسبة معينة من الاستثمارات المشتركة، خاصة في بعض القطاعات مثل الطيران، لكنها أتاحت الاستثمار الأجنبي بشكل مباشر دون الحاجة لشريك برازيلي منذ فترة، ولاحظت أثره الإيجابي على جذب المستثمرين. وأكد دراسة منح رجال الأعمال السعوديين، تأشيرة صالحة لمدة سنتين، حال وافقت السعودية على تفعيل النظام نفسه لرجال الأعمال البرازيليين. وتحدث ماريجا عن الاستثمارات السعودية في بلاده لافتا إلى أنها تتركز في مشاريع للبترول والتعدين وإنتاج القهوة، كما لفت إلى أن التجارة الثنائية تصل بين البلدين إلى نحو ستة مليارات دولار سنويا. وفيما يتعلق بالسياحة في البرازيل، أشار إلى أن البرازيل كوجهة سياحية لا تزال مجهولة بالنسبة للسعوديين، حيث إنه في عام 2015 تم إصدار 2600 تأشيرة سياحة فقط، رغم أن البرازيل تمنح تأشيرات سياحية صالحة للسعوديين لمدة 90 يوما، على غرار تأشيرات الزيارة التي تمنحها السعودية. 6 مليارات دولار حجم التبادل التجاري بين السعودية والبرازيل سنويا. وأوضح، أن البرازيل تعتمد في الجذب السياحي للسعوديين، على ترويجهم لبعضهم بعضا، مشيراً إلى أنه بعد كأس العالم تضاعف عدد التأشيرات السعودية، رغم عدم مشاركة المنتخب السعودي في مونديال البرازيل، مستدركا أنهم في نفس العام أصدروا أكثر من 194 تأشيرة سياحية من القسم القنصلي ونحو 150 تأشيرة من نوع خاص بكأس العالم، التي أعدت للأجانب الراغبين في السفر لمشاهدة المونديال. كما أكد قدرة السعودية على إدارة الاقتصاد والاستثمارات والأعمال بشكل جيد، موضحاً أن انخفاض أسعار البترول أو الظروف الأخيرة لم تؤثر في تميز بيئة العمل في السعودية وقدرته على جذب الاستثمارات الأجنبية. وأشار إلى أنه، وفقاً لتقارير اقتصادية، فإن المملكة تحتل المركز الثامن في الصادرات البرازيلية بنحو 14 مليار ريال، بينما تحتل البرازيل المركز الـ 19 في صادرات السعودية بإجمالي 12 مليار ريال، علاوة على أن الصادرات البرازيلية للسعودية نمت بنحو 9 في المائة، مقارنة بالعام الماضي. وأشار إلى أن المملكة تحتل المركز الثاني في الصادرات البرازيلية بعد الإمارات، فيما تأتي سلطنة عمان في المرتبة الثالثة بنحو 303 ملايين دولار، ثم قطر بنحو 195 مليون دولار، والبحرين في المرتبة الخامسة بقيمة صادرات تقدر بنحو 169 مليون دولار، وأخيرا في المرتبة السادسة الكويت بنحو 11 مليون دولار. وتعد المأكولات والمشروبات والسكر أبرز المنتجات البرازيلية، إذ تتصدر اللحوم والخامات والسكر والحبوب قائمة الصادرات البرازيلية إلى العالم العربي، إذ بلغت إيرادات اللحوم 1.84 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري 2015، بارتفاع قدره 2.75 في المائة، مقارنة بـ 1.79 مليار دولار في العام الماضي 2014.