كشف الطبيب روني زاخاريا، مسؤول البحوث العملانية في منظمة «أطباء بلا حدود»، خلال المؤتمر الـ45 لأمراض الرئة في برشلونة، أن «فيروس إيبولا قضى على سكان قرى بكاملها في سييراليون، ما يجعل الوضع أقرب الى كارثة». ورجّح حصيلة وفيات «أكبر بكثير من المعلن» بالحمّى النزفية التي يسببها الفيروس، لكنه أبدى ارتياحه إلى الوعي الذي سُجِّل في أوروبا لجهة التعامل مع المرض. وتابع الطبيب الذي تفقّد أخيراً مناطق ريفية في سييراليون: «توفي مرضى وزالت مجموعات (بشرية) من دون أن يظهر ذلك في الإحصاءات. في قرية ضمت 40 شخصاً لم ينجُ إلا شخص واحد، وفي أخرى تضم 12 فرداً من عائلة واحدة، من الجدّين إلى الوالدين إلى الأحفاد توفّوا جميعاً. ويعني ذلك أن العدد المُعلن لضحايا الوباء أقل بكثير من الواقع». وأفادت الحصيلة الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية عن وفاة 4922 شخصاً بالفيروس من أصل 13702 مصابَيْن حتى 27 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وغالبية الإصابات والوفيات سُجّلت في ليبيريا وسييراليون وغينيا غرب أفريقيا. ودعا الطبيب إلى تعزيز مكافحة المرض عبر إرسال طواقم طبية إضافية ووسائل نقل ومعدات لوجستية، وقال: «يجب أن نعمل بسرعة ليس في كانون الأول (ديسمبر) أو كانون الثاني (يناير)، بل الآن، لأن الأنظمة الصحية في البلدان الموبوءة غرب أفريقيا بلغت حدها الأقصى، وبعضها لا يملك إلا 3 سيارات إسعاف لكل 400 ألف شخص وممرضة فقط لكل 10 آلاف شخص». وأشار إلى صعوبات تواجهها المراكز الصحية، ما يؤدي إلى وفاة أفراد طواقم تعتني بالمرضى.