وسط إجراءات أمنية مشددة ومنافسة 21 مرشحًا فاز محمد عبد الله فرماجو برئاسة الصومال، حيث صوت لصالحه البرلمان الصومالي، اليوم الأربعاء. وكان أبرز منافسي "فرماجو" رئيس الوزراء عمر عبد الرشيد علي شارماركي والرئيس السابق شريف شيخ أحمد. وينظر إلى الانتخابات الرئاسية على أنها خطوة مهمة في الدولة الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي، خاصة أنها تعج بالفوضى منذ سقوط ديكتاتورية محمد سياد بري عام 1991، فيما وتعمل الدولة حاليا على ترسيخ ديمقراطيتها الوليدة بشكل تدريجي. وتم انتخاب البرلمان الجديد في الصومال في نوفمبر الماضي، ولم تمنح حق التصويت للناخبين المؤهلين. وتم انتخاب مجلس النواب الذي يضم 275 عضوا عن طريق المجمعات الانتخابية، كما انتخبت مجالس الولايات أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 54 عضوا. وولد محمد عبد الله محمد فرماجو عام 1962، وشغل منصب رئيس وزراء الصومال من 14 أكتوبر 2010، فيما يحمل بالإضافة إلى جنسيته الصومالية الجنسية الأمريكية. وأقر البرلمان بتعيينه بالمنصب في 31 أكتوبر 2010. "استقالته" في 19 يونيو 2011 أعلن "فرماجو" استقالته وفقا لاتفاق بين الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد ورئيس البرلمان لإنهاء المؤسسات الانتقالية في الصومال يقضي برحيله. وقال عبد الله محمد الذي رفض الاستقالة الأسبوع السابق، إنه قام بهذه الخطوة من أجل "مصلحة" الأمة. وكان الرئيس الصومالي شريف شيخ شريف ورئيس البرلمان شريف حسن شيخ أدان وقعا في التاسع من يونيو 2011 في كمبالا اتفاقا لتمديد ولايتيهما لمدة سنة كما ينص الاتفاق على استقالة رئيس الوزراء.