قال وزير الدفاع الفلبيني، اليوم الثلاثاء، إن محادثات السلام بين الحكومة والمتمردين الشيوعيين لإنهاء الصراع المستمر منذ نحو خمسة عقود لا تزال ممكنة حتى بعدما أمر الرئيس بحرب شاملة. وأعلن الرئيس رودريجو دوتيرتي في مطلع الأسبوع أن الحكومة ألغت وقف إطلاق النار مع جيش الشعب الجديد قائلا إن الجماعة الإرهابية تقدم مطالب ضخمة غير مقبولة برغم تنازلات الحكومة. واندلعت اشتباكات في عدد من المناطق واعتقل بعض قادة المتمردين لكن وزير الدفاع دلفين لورينزانا قال إن المحادثات ممكنة. وأضاف لورينزانا في مؤتمر صحفي الرئيس لم يغلق الباب فعليا أمام أي تفاوض لا تزال الحكومة منفتحة على محادثات السلام إذا كانت ستعود بالنفع على الشعب الفلبيني. وفاز دوتيرتي في الانتخابات العام الماضي بعد تعهده بالقضاء على تجارة المخدرات وأنعش آمال وضع نهاية للتمرد الشيوعي الذي أعاق التنمية لسنوات لا سيما في مناطق وسط الفلبين. وأعلن وقف إطلاق النار في أغسطس آب وفي الشهر الماضي وطلبت الحكومة من وزارة الخارجية الأمريكية إزالة مؤسس وزعيم حركة التمرد المقيم في هولندا خوسيه ماريا سيسون من قائمة الإرهاب من أجل دفع المفاوضات قدما. وتبادل الجانبان الاتهامات بخرق الهدنة والتفاوض بسوء نية.