القدس (أ ف ب) - أمر الجيش الاسرائيلي الاثنين بوضع محمد القيق في الاعتقال الاداري، في قرار يتيح احتجازه لمدة ستة اشهر من دون توجيه اي تهمة اليه او محاكمته، ليعود بذلك هذا الصحافي الفلسطيني الى السجن الذي خرج منه في ايار/مايو اثر اضرابه عن الطعام لاكثر من ثلاثة اشهر. وكانت اسرائيل اعتقلت القيق (34 عاما) في منتصف كانون الثاني/يناير في الضفة الغربية اثناء عودته من المشاركة في تظاهرة تطالب الدولة العبرية بتسليم جثامين فلسطينيين قتلوا اثناء تنفيذهم هجمات ضد اسرائيليين، بحسب ما قالت يومها زوجته فيحاء شلش. وقال الجيش الاثنين انه قرر وضع القيق في الاعتقال الاداري لأنه "لا يزال ناشطا في جماعة حماس الارهابية". واثر هذا القرار اعلن القيق "بدء اضراب جديد مفتوح عن الطعام"، بحسب ما زوجته. واكدت ادارة السجون الاسرائيلية ان المعتقل امتنع عن تناول الطعام، من دون ان تؤكد بدأه الاضراب. وكان القيق خاض في العام الماضي إضرابا عن الطعام استمر 94 يوما احتجاجا على اعتقاله اداريا، وقد استمر في اضرابه الى حين الافراج عنه في ايار/مايو الماضي بعدما امضى في المعتقل ستة اشهر. ويتهمه جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شاباك) بانه "احد نشطاء حركة حماس". واوقف للاشتباه بقيامه ب"انشطة ارهابية" داخل الحركة. وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني يمكن ان تعتقل اسرائيل اي شخص لستة اشهر من دون توجيه تهمة اليه بموجب قرار اداري قابل للتجديد لفترة زمنية غير محددة، وهو ما يعتبره معارضو هذا الاجراء انتهاكا صارخا لحقوق الانسان. © 2017 AFP