صراحة-متابعات: حولت العقارات المنزوعة لصالح مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز «إعمار مكة» ومشروع النقل العام مدينة مكة المكرمة إلى سوق كبيرة في تجارة حديد السكراب والمستعمل من الأدوات الصحية والكهربائية والنوافذ والأبواب والمصاعد بل والرخام، وقدر خبراء عدد العقارات التي سيتم نزع ملكيتها لصالح المشروعين بنحو 45 ألف عقار. وخلفت العقارات المنزوعة فرص استثمارية كبيرة للتجارة في السكرات والمستعمل بدءًا من الأجهزة الكهربائية وحتى الرخام وتراوح سعر السكراب ما بين 800 إلى 950 ريالًا للطن الواحد الذي يعاد تدوير جزء كبير منه محليا فيما تحتوى الفنادق والابراج السكنية على كميات كبيرة من السكراب تصل الى عشرة أطنان في المبنى الواحد بناتج إجمالي عن عمليات الهدم لا يقل عن 300 ألف طن. وأوضح العقاري معيض الهذلي أن مشروعات التطوير التي أدت إلى إزالة آلاف العقارات أسهمت في انتعاش تجارة السكراب حيث يقوم بعض المتعهدين بتجميع الحديد من العمائر التي تمت إزالتها وبيعه لمصانع محلية لإعادة تدويرها حيث يصل سعر الطن إلى 900 ريال في المتوسط وهو ما يعادل أربعين في المائة من قيمة طن الحديد بسعر السوق الحالي مؤكدًا وجود عمالة تقوم باستخراج هذا الحديد من بين ركام العمائر المزالة ونقله إلى مستودعات تم تخصيصها لهذا الغرض مقدرًا الكمية التي يتم نقلها يوميا بأكثر من ثلاثة آلاف طن. وأشار العقاري أحمد الفضلي إلى أن تجارة السكراب انتعشت بشكل كبير مع استكمال مشروعات الطرق الدائرية الأربعة والتي أدت إلى نزع ملكية أكثر من ثمانية آلاف عقار جلها عبارة عن فنادق وأبراج سكنية مخصصة لإسكان الحجاج والمعتمرين تتراوح ارتفاعاتها ما بين 6 ـ 15 دورًا وقد أدت هذه الإزالات إلى ظهور عمالة تتولى تجميع الحديد ونقله لمستودعات والاستفادة منه حيث يتم تصديره أو إعادة تدويره محليا وتساءل الفضلي لماذا لا يتم تفعيل قرار منع تصدير السكراب حفاظا على هذه الثروة والاستفادة منها محليا؟. وقال المواطن مازن السويهري: إن إزالات المشروعات التطويرية التي يجري العمل فيها حاليا بالعاصمة المقدسة حركت العديد من الأسواق ومنها رواج تجارة السكراب حيث إن الفنادق والأبراج السكنية المزالة تحتوي على كميات كبيرة قد تصل إلى عشرة أطنان في المبنى الواحد. المدينة