×
محافظة عسير

44 مليوناً للمشاريع التنموية في تندحة

صورة الخبر

حيثما يتعلق الأمر بصنعة الرواية, فإن قليلاً من التبصّر في أهدافها ودوافعها الرئيسية يستحق قدراً عظيماً من الموهبة غير المنضبطة.. ولنلخّص بعض النتائج المهمة: 1- إن الهدف من الرواية هو تقديم وعي متّسع الزاوية. وأن الوعي اليومي ضيق ومحدود, وأن الرواية واحدة من أكبر التعويضات الممتعة التي استطاع الإنسان أن يبتكرها لحد الآن. 2- إن الرواية معادل للتجربة. ولمعظمنا شهية لتجربةٍ ذات مدى أوسع مما تستطيع حياتنا أن تقدّمه لنا. والرواية تستطيع تقديم ذلك إلى حد ما, كما تستطيع أن تزودنا بأشكال من التجربة التي من شأنها أن تكون مستحيلة في الواقع. 3- إن الرواية هي شكل من أشكال التجربة الفكرية, وأن هدفها يشبه هدف التجارب الفكرية للفيلسوف, وهو أن تعلمنا شيئاً ما عن العالم الواقعي. 4- من الناحية المثالية, ليس هدف الرواية تقديم الوعي المتّسع الزاوية وحسب, بل الوعي ذي الأبعاد الثلاثة, بإحساس بالاسترخاء والانفتاح, مع الإحساس الصحيح بالواقع, بل وإدراك التعقيد الهائل والمثير للعالم. 5- إن الروايات الفاشلة هي تجارب فكرية أخفقت في الظهور بشكل صحيح مثل عملية حسابية لم تأت بنتيجة صحيحة أو كتجربة في المختبر ارتكب صانعها خطأ جسيماً. 6- إن الهدف من جميع هذه التجارب الفكرية هو استغوار الحرية البشرية. * من كتاب "فن الرواية" للناقد والروائي البريطاني كولن ولسون