اتفقت مصر والإمارات العربية المتحدة، السبت (4 فبراير 2017)، على تشكيل آلية تشاور سياسي تجتمع كل ستة أشهر. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية المصري، مع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات، في إطار زيارة رسمية لأبو ظبي. وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن آلية التشاور السياسي، تجتمع مرة على مستوى وزراء الخارجية والأخرى على مستوى كبار المسؤولين. وأضاف أنه تم خلال اللقاء التباحث حول العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، وسبل تنميتها وتطويرها للارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزًا من التعاون والتنسيق بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، كما تم تناول أبرز التطورات الخاصة بالقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأشار أبو زيد، إلى أن وزير الخارجية أشاد بالعلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين، مؤكدا تقدير مصر العميق للموقف الإماراتي الداعم لها، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية- الإماراتية تعد نموذجًا يُحتذى في العلاقات العربية- العربية، سواء من حيث قوتها ومتانتها وقيامها علي أُسس راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، أو من حيث استقرارها ونموها المطرد، أو من حيث التواصل المستمر بين قيادتي البلدين وكبار المسؤولين فيهما. وشدد بن زايد على حرص الإمارات على تعزيز علاقاتها مع مصر على مختلف الأصعدة، ولافتًا إلى ما تتمتع به مصر من مقومات اقتصادية، فضلًا عن تنفيذها استراتيجيات استثمارية مشجعة تصب في صالح نمو الاقتصاد المصري.. وشهد اللقاء توافقًا في رؤى الجانبين بشأن أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وفي مقدمتها اليمن وسوريا وليبيا، بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها، ويسهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية. كما أكد الوزيران الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي، والتي تتطلب تضافرًا للجهود وتعزيزًا للتكاتف ووحدة الصف العربي في لمواجهتها، لاسيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.