متابعة - صالح القثامي ( صدى ) : كشفت مصادر مصرية مسؤولة تفاصيل أستقالة أشهر وزير مصري الذي ذاع صيته الاعلامي حتى بات ينافس قادة الدول في العالم وهو مالم يناله وزير دفاع أخر في ظل اقتصار الضوء الاعلامي فقط على القادة فقط . وكشفت تقارير عن أن اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الذي عقد مساء الاربعاء، واستمر نحو 4 ساعات، لتقديم السيسي استقالته لم يكن مقرراً في البداية أن يحضره الرئيس المستشار عدلي منصور، ليبدأ الاجتماع بالفعل برئاسة السيسي، ولكن بعد مرور أقل من ساعة وصل منصور الى القاهرة عائداً من الكويت وتوجه مباشرة إلى مقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع ليترأس الاجتماع. ووفق صحيفة الراي الكويتية، اليوم الجمعة، فإن السيسي قبل بداية الاجتماع التقى بكل عضو من أعضاء المجلس العسكري منفرداً، وكان أول من التقى به هو الفريق أول صدقي صبحي، ثم قادة الجيشين الثاني والثالث الميدانيين، ثم بقية أعضاء المجلس لتوديعهم وإنهاء أي ملفات عالقة تحتاج إلى تدخله قبل مغادرته رسميّاً، وقام بتسليم الملفات للفريق صبحي ومحتويات مكتبه. وقالت المصادر إن عدداً من أعضاء المجلس العسكري لم يتمالك نزول دموعه وهو يودع السيسي في اللقاء الرسمي الأخير له، بل إن السيسي بدا هو الآخر شديد التأثر. وأضافت أنه خلال الاجتماع تم إنهاء أمر قبول استقالة السيسي في غضون ربع ساعة فقط، وبعدها تم إبلاغ رئيس الجمهورية بترشيح المجلس العسكري الفريق صبحي لوزارة الدفاع، وهو ما قبله رئيس الجمهورية، وقام بإصدار قرار فوري بترقيته لرتبة الفريق أول حتى يكون رتبة أعلى من قادة القوات في المجلس العسكري. وتمت مناقشة اسم رئيس الأركان الجديد، وتم الاستقرار على اختيار الفريق محمود حجازي لهذا المنصب. وأوضحت المصادر أن السيسي حرص على أداء صلاتيّ المغرب والعشاء مع أعضاء المجلس العسكري، وبحضور رئيس الجمهورية في مقر وزارة الدفاع. وعقب انتهاء الاجتماع الرسمي توجه السيسي إلى استراحته بالوزارة ومعه عدد من أعضاء المجلس العسكري بعد مغادرة رئيس الجمهورية، ليقوم هو بنفسه بصياغة الخطاب الذي سيلقيه ويعلن فيه استقالته وترشحه للرئاسة بعد أن رفض إصدار بيان مكتوب بنتائج الاجتماع الذي كان قد تم إعداده بالفعل. وأشارت المصادر إلى أن السيسي قام بعمل بروفة واحدة للخطاب وبعدها قام بصياغته بشكل نهائي، ورفض أن يلقيه عن إحدى المنصات أو في أحد المكاتب، وفضَّل أن يلقيه بحديقة الوزارة، وهو ما تم بالفعل، وألقاه في غضون 19 دقيقة بعد أن تم وضع شاشة أمامه. وأوضحت المصادر أن السيسي ظل متواجداً في مقر وزارة الدفاع حتى الساعة الثانية عشرة منتصف الليل في لقاء منفرد مع صبحي بعد أن ألقى الخطاب، وبعدها قام بتوديع العاملين في الوزارة الذين كانوا متواجدين وقتها بالمقر من جنود وضباط. وبعد وصول موكبه إلى منزله قام بتوديع حراسته أيضاً.