قالت الدكتورة نهي بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، وخبيرة العلاقات الخارجية، اليوم الخميس، إن معهد الشرق الأوسط الأمريكي يعد مؤسسة من ضمن مؤسسات الفكر الأمريكية المهمة، والتي استضافت الكثير من الوزراء والمفكرين المصريين حين يذهبون إلى واشنطن، فيما جاءت تلك المؤسسة إلى مصر فى إطار عملها مع الجامعة الأمريكية حيث أقيم مؤتمر حول علاقة الإدارة الأمريكية الجديدة والشرق الأوسط والدول العربية، وتحدث في المؤتمر ممثلون من مركز الشرق الأوسط، والسفراء، ليطرحوا الرؤى المختلفة للسياسة الخارجية الأمريكية فى عهد ترامب، وماهي الخطى المتوقع أن يتخذها العالم العربي مع امريكا فى القضايا المختلفة. وأضافت بكر خلال حوارها عبر برنامج ساعة من مصر على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامي خالد عاشور أن لقاء وفد معهد الشرق الأوسط الأمريكي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جاء من أجل المشاركة فى الرأى والاستماع إلى ما تتطلع إليه مصر فى العلاقات الخارجية، موضحة أن هذا المعهد يعد أحد مؤسسات الفكر التي تؤثر فى صنع القرار الأمريكي، لافتة إلى أن ضرورة التواصل مع مؤسسات الفكر ، لأن لهم دوراً فى صناعة الرأى العام، والتأثير علي الكونجرس، وكيف أن مصر أصبحت جاذبة للاستثمار؟، والتأكيد على دور مصر الإقليمي، ودورها فى مكافحة الإرهاب، والقرارات الاقتصادية المهمة الأخيرة، كلها عوامل إيجابية تؤثر على العلاقات المصرية الأمريكية إيجابياً على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية. وأوضحت بكر أن جزءا من أهمية الزيارة يأتي فى تهيئة الأجواء ما قبل زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن، ولكن بصورة غير رسمية، موضحة أن مصر والعالم العربي أمام إدارة أمريكية جديدة، ورئيس جديد يدير الولايات المتحدة بطريقة مختلفة للغاية، وهناك حالة من التفاهم والود بين الطرفين ترامب والسيسي، وهو ما يستوجب زيادة التعاون والتناغم بين الدبلوماسية المصرية والأمريكية، مشددة على أن مصر من محددات سيادتها الخارجية هو الحفاظ على سيادة الدول، لافتة إلى أن هناك توافق بين الجانبين حول الملف السوري.