×
محافظة المنطقة الشرقية

تأجيل مباراة هجر ونجران يوما

صورة الخبر

اعتبر الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى أن عملية «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن «رسالة عربية لمن تعدوا الخطوط الحمر» في التعامل مع دول المنطقة، لافتاً إلى أن قرار تشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة «بداية حتمية للرد على الضغوط والإهانات التي توجه إلى المنطقة». وقال موسى في تصريحات إلى «الحياة» إن «الحديث يجري عن قوة مشتركة تشارك فيها الدولة التي ترغب، ولن تكون تشكيلاً شاملاً لكل الدول أو التزاماً على الدول أن تنفذه. فقط دعوة إلى تشكيل قوة مشتركة للدول التي ترى أن هذا أمر حيوي بالنسبة إليها، وليس شرطاً أن تشارك فيه كل الدول العربية». وأوضح أن القوة المشتركة «لها أساس في ميثاق الجامعة العربية الذي يسمح للدول بالدخول في اتفاقات ثنائية، لكن المسألة فيها تفاصيل كثيرة ستقوم بها اللجنة رفيعة المستوى التي ستجتمع على مستوى رؤساء الأركان أو من يمثلهم، ثم يرفع تصورها إلى مجلس الدفاع العربي المشكل من وزراء الدفاع والخارجية العرب». وقال: «ما أفهمه أن هناك تفاصيل معينة تريد الدول استكمالها. يكفي أن تبدأ بخمس أو ست دول، لكن البداية يجب أن تتم بأسرع ما يمكن وبالدول التي تقبل، فليست هناك فكرة محددة، والقرار الذي صدر باعتماد المبدأ». وأوضح: «في اعتقادي القوة معناها تشكيل فرق معينة بأعداد معينة في كل جيش وتبقى في الدولة نفسها، ويكون لها زي معين وتخضع لرئاسة الأركان العربية... ليس جيشاً معسكراً في منطقة معينة، لكن فرقاً عسكرية مُتخصصة في كل دولة مشاركة في هذه القوة. أرى أن هذه خطوة جيدة ومفيدة للغاية عربياً وفيها الكثير من الرسائل السياسية إلى من يهمه الأمر». وأضاف أن «القوة المشتركة بداية مهمة والظروف التي يمر بها العالم العربي تحتم النظر في المشروع. أصبحت الضغوط والإهانات إزاء كل الدول العربية والخطوط الحمر التي تم تخطيها تحتم هذه الخطوة... رب ضارة نافعة. أصبح الكل يرى أنه لا نستطيع تقبل ما يفرض علينا»، لافتاً إلى أن «حالاً جديدة ظهرت هي أن الدول العربية أعضاء الجامعة ترى أن دول العالم أو الإقليم تعتبر أن الدول العربية ضعفت ويمكن فعل أي شيء معها واختطاف أي شيء منها، وتغيير أي وضع تريده تلك القوى العالمية والإقليمية، بلا وضع أي اعتبار للعرب». وقال إن «ما حدث في اليمن رسالة واضحة لكل من يهمه الأمر... رسالة تقول لقد تعديتم الخطوط الحمر، وليكن ما يكون». وعن توقعاته لرد الفعل الإقليمي على التحركات العربية، قال: «الدول الإقليمية الكبيرة مثل تركيا وإيران وإسرائيل لن تتمكن من حصار العالم العربي، لأن المنطقة كلها العالم العربي. نحن نشكل الغالبية والرفض والقبول يأتي من الغالبية، وإحداث الفوضى في الدول العربية من دون أي اهتمام أدى إلى رد فعل قوي وغاضب منها». وأشار إلى أن الدول العربية «لم تعد تأبه بردود الأفعال بعد أن وصلت الأمور إلى مرحلة خطرة». وقال: «اعتقد بأن لا أحد أخذ إذنهم قبل التدخل في اليمن. الغضب والرضا بات خارج إطار النقاش. حين تم إسقاط النظام المصري في عام 2013، لم يأخذ أحد إذنهم، ولما قررت دول الخليج دعم مصر لم تأخذ إذناً... الأمر أصبح واضحاً جداً: وقفة عربية ورسالة إلى الدول الكبرى والقوى الإقليمية تقول: توقفوا عن الإهانات وإهمال المصالح العربية». وعن رد الفعل المتوقع على التدخل عسكرياً في اليمن، قال موسى: «إذا حصل تصرف ما، فكل فعل له رد فعل... إذا حدث فعل للعملية العسكرية الدفاعية في اليمن سيكون هناك رد فعل أيضاً من العرب، نحن في مرحلة وقفة ورفض للمساس بحقوقنا، والرسالة واضحة: البادئ أظلم». وقال: «يجب أن تعي أميركا وإيران أن العرب لن يقبلوا بترتيبات إقليمية تُفرض عليهم، وتتم من وراء ظهورهم»، لافتاً إلى أن «الوضع المضطرب في اليمن ليس تهديداً للسعودية فقط، بل لمصر أيضاً ولمنطقة الخليج كلها».