قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انضم إلى روسيا والصين وما أسماه التطرف الإسلامي ضمن التهديدات التي تواجه أوروبا، داعياً الأوروبيين إلى التآزر لتجنب هيمنة القوى الثلاث الأخرى. وفي رسالة إلى زعماء دول الاتحاد الأوروبي قبل قمة يرأسها في مالطا يوم غد الجمعة لمناقشة مستقبل الاتحاد بعد خروج بريطانيا منه، قال رئيس وزراء بولندا المحافظ السابق، إن سياسات ترامب الأكثر نزوعاً صوب الحماية التجارية تتيح للاتحاد فرصة وإنه ينبغي له الآن عمل المزيد لإبرام اتفاقات للتجارة الحرة. وقال توسك، إن الاتحاد يواجه أكبر تحديات في تاريخه الممتد منذ 60 عاماً وإن سياسة الصين الحازمة والسياسة العدائية الروسية تجاه جيرانها وما أسماه الإسلام المتطرف الذي يؤجج الفوضى بالشرق الأوسط وإفريقيا، كلها تمثل تهديدات خارجية رئيسية. وأضاف أن كل تلك الأمور علاوة على الإعلانات المثيرة للقلق من الإدارة الأمريكية الجديدة.. جميعها تجعل مستقبلنا لا يمكن التكهن به إلى حد بعيد. من جهتها، قالت بريجيته تسيبريز وزيرة الاقتصاد الألمانية أمس، إن السياسات التي تبناها ترامب تسير في اتجاه خاطئ تماماً محذرة من أن سياسة الحماية التجارية ستؤثر سلباً في النمو والوظائف في كلا الاقتصادين. وأوضحت تسيبريز، أن عشرة في المئة فقط من الصادرات الألمانية تذهب إلى الولايات المتحدة، بينما يذهب 60 في المئة منها إلى بقية الدول الأوروبية. ووقع ترامب الأسبوع الماضي أمراً تنفيذياً يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي التجارية. وهدد ترامب أيضاً بفرض ضريبة حدودية تبلغ 35 في المئة على واردات شركات صناعة السيارات الألمانية إلى السوق الأمريكية. (وكالات)