حين نتحدث عن منصور البلوي وما قدمه وسيقدمه نتحدث عن واقع ملموس شهد له من كان قريبا من البيت الاتحادي أو حتى من كان بعيدا ولكنه قريبا من المشهد الرياضي. في حلقة خاصة كنت ضيفا على تلفزيون الكويت وكان معي في ذات الحلقة رئيس الاتحاد المهندس محمد الفايز، وقتها ذكر أبو حامد أن الاتحاد سيلعب بأجنبي واحد وبدون راع رسمي.. أخبرته أن الاتحاد أو أي ناد آخر لا يمكن له أن ينافس على البطولات المحلية ولن أقول القارية بدون تواجد العنصر الأجنبي المميز، لكنه أصر على رأيه وقال لي سترى بعينك ماذا يصنع شباب العميد الذين حققوا بطولة كأس خادم الحرمين!. المحب منصور اتحادي صميم لم يعجبه وضع الفريق الذي قاده للآسيوية وللعالمية كممثل ثان بعد النصر فطل على مقر فريقه واقترب من لاعبيه وأقنعهم بجدولة مستحقاتهم قبل أن ينهي أزمة ديون الاتحاد بشكل كبير ويكمل عقود لاعبيه الأجانب الأربعة.. إذن هذا هو منصور وبكل صراحة العميد بدون منصور قليل الدسم، وها هي الأيام تمر بسرعة لأبرهن للمهندس محمد الفايز أن أبناء الاتحاد لن يصبروا على مقولة تخلصنا من الكبار وحققنا مع الصغار بطولة كبرى!. رياضة يوما بعد يوم يثبت أبو ثامر أنه قلب العميد النابض وبدونه يسير الاتحاد بخطى متثاقلة!. استعدادات النصر جيدة ونتائج الفريق مطمئنة، ولكن السؤال الذي ينتظر إجابته محب المدرج الشمالي هو: كيف سيكون حال أجانب النصر!!؟ الهلال مستعد والنصر نتائجه مطمئنة والأهلي والشباب يبحثان عن إنجاز توقف في موسم 2005 والاتحاد مع منصور غير.. الفتح غامض فبين من يراهن على تراجعه للوراء وبين من يصر على أنه سينافس بقوة ننتظر الجولات الخمس من دوري جميل.. بعد أيام قليلة يخوض فريقا الأهلي والشباب لقاءين هامين أمام فريقين صعبين وعنيدين، هل نعود للواجهة الآسيوية؟ أم أنها عادة سنوية حظنا فيها المشاركة فقط!؟ مقالة للكاتب عادل الملحم عن جريدة عكاظ