سيهات معصومة المقرقش شارك مجموعة من شباب محافظة القطيف المرور في إنتاج فلاش توعوي بمناسبة أسبوع مرور دول مجلس التعاون الخليجي لهذا العام، الذي حمل عنوان «لحياتهم ثمن»، وعدته إدارة المرور جزءاً من رسالتها التوعوية. واختار صاحب فكرة فلاش «لحياتهم ثمن» المقدم أحمد الذوري المواضيع التي أراد التطرق لها في هذا الفلاش بناءً على تجربته التخصصية والموجهة لفئة الشباب بشكلٍ خاص، مضيفاً: شد انتباهي مقطع أجنبي انتشر عبر الفيديو «اليوتيوب»، وكان يوحي بتوقف الزمن قبل وقوع حادث مروري ويدور حوار بين السائقين ومن هنا نشأت فكرة العرض من خلال التخيل، وفكرتي في الفلاش كانت تدور حول تخيل شاب متهور كاد أن يصطدم بمركبة أمامه فيها أطفال، ولو اصطدم بها ما هي الآثار التي قد تحدث..! ثم يصحو ويشاهد المركبة تقف أمام إحدى البقالات؛ فينزل ويحضر الحلوى للأطفال داخل المركبة. كما يركز الفلاش الذي كان صامتاً ماعدا المؤثرات الصوتية والموسيقية حول سلوكيات قائد المركبة في الطرق العامة، وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أثناء القيادة، وما يمكن أن تخلفه من خسائر جسيمة في الأرواح، نتيجة تهوره اللامسؤول. ويعالج الفلاش مسألة اجتماعية مهمة، وهي احترام الطريق، وحقوق الآخرين وحياة الأطفال الذين لا ذنب لهم، ولفت الذوري إلى أن الفلاش يحاول تعديل سلوكيات بعض قائدي المركبات من فئة الشباب في الطريق كالسرعة الزائدة التي أصبحت واحدة من المؤثرات السلبية، وتعزيز حس المسؤولية في نفوسهم. ويؤكد المقدم الذوري أنّ تنفيذ الفلاش كان بمساعدة مجموعة من الشباب المتطوع في محافظة القطيف، مشيراً إلى أن مخرج الفلاش حسين محفوظ عمل جاهداً على محاكاة المشاهد بطريقةٍ احترافية مشوقة بعيدة عن النصائح المرورية المعتادة؛ فتكفل بإحضار طاقم من الهواة المتطوعين وأنتج العمل بمجهودات شخصية تطوعية. الفلاش التوعوي الذي عُرض خلال فعاليات أسبوع المرور الخليجي الموحد للأهالي والزوار، ولمدة زمنية لم تتجاوز خمس دقائق ونيف وجد صدى واسعاً وتفاعلاً مقبولاً، وهذا من الأهداف التي سعت لها إدارة مرور القطيف، للحدِّ من ظاهرة حوادث الطرق وكل ذلك يأتي من أجل التعرف على بعض الوسائل المستخدمة لعلاج هذه المشكلة وتصحيح سلوكيات قائد المركبة المؤدية لارتكاب الحوادث، ولمد جسور التعاون والشراكة التكاملية بين فئات المجتمع.