دعاء الحربي_متابعات_واس رسم الحرفيون لوحة زاهية في مهرجان ربيع النعيرية الـ 16 عبر أجنحة عكست التنوع التراثي والحرفي في المملكة ، وروتْ إبداع الإنسان السعودي ، وقدرته على تطويع الطبيعة وفق رغبته ، بطريقة كسبت إعجاب الزائرين . وأوضح الحرفي عبد الوهاب الحرز أنه ورث مهنة النجارة أبا عن جد ، فهي تحاكي مهنة الآباء والأجداد ويشتمل الركن المشارك به على المشايات للأطفال والتي تساعده على المشي والشبابيك والمعصاد وجلاسة الأطفال وعربات الحمير مشيراً إلى أنه يعمل منذ 18 سنة على مهنة النجارة ويستخدم مواد مختلفة للصناعات الحرفية . أما صالح حسين الحميد ، المتخصص في صناعة ” الإمداد والحصر ” فذكر أن صناعة الإمداد تتطلّب وجود عدة أمور مثل الحبال والرزايز ، مضيفاً أن الأسل المستخدم في صناعة الإمداد كان في السابق متوفراً في مواقع مختلفة من الأوجام ، خاصة في العيون والجرن وجليجلة التي تسمى ” طوائح الماء ” ، مشيدً بحرص اللجنة المنظمة على استقطاب الحرفيين لإعطاء صورة للأجيال المقبلة عن ما كان يعمل فيه آباؤهم ، مؤكداً أن ذلك هو ما يدعوهم للمشاركة الدائمة في مهرجانات محافظة النعيرية . وأثنى صالح حسين ” حرفي فخار ” بالدعم الذي لقيه من الجهات المنظمة ، منوهاً إلى الإقبال الكبير من الزوار على الركن الخاص بهم منذ بداية المهرجان للتعرف على حرف أصيلة من الحرف التي اشتهر بها أهالي الأحساء مبيناً أن الأعمال التي يقدمها في الركن تشمل الجرة والمبخر والحصاله . وفي سياق متصل نثر عدد من أبرز الشعراء والمنشدين ابداعاتهم الشعرية وأصواتهم الإنشادية على مسرح الفعاليات ، وسط حضور غفير من الجماهير التي تفاعلت مع فرسان الأمسيات ، حيث شارك المنشد ناجي بن باصم والمنشد فهد بن فصلا ، في أولى أمسيات النعيرية ، بينما أحيا الشعراء مسلط بن سعيدان وفالح بن قشعم الأمسية الثانية للمهرجان ، وعبد العزيز العليوي والشاعر مطلق النومسي في الأمسية الثالثة ، وواصل المنشد راكان القحطاني والمنشد إبراهيم السفياني الإبداع على مسرح الفعاليات ، في حين تبقى عدد من الأمسيات التي ستتواصل وفق البرنامج المعد لها ضمن فعاليات المهرجان هذا العام .